ترحيب دولي واسع بانتخابه رئيسا للبنان
جوزيف عون يتعهد ببدء صفحة جديدة
- 374
فتح انتخاب قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، رئيسا للبنان صفحة جديدة لهذا البلد العربي الذي بقي بدون رئيس جمهورية لأكثر من عامين كاملين مما أدخله في اتون أزمات سياسية واقتصادية خانقة زادها العدوان الصهيوني الأخير عليه تأزما.
وانتخب عون في جلسة ثانية حاسمة عقدها البرلمان اللبناني، ظهر أول أمس، حصل فيها على 99 صوتا من أصل 128 بعدما لم يحصل على أغلبية الثلثين المطلوبة للفوز بكرسي الرئاسة خلال الدورة الأولى من اقتراع النواب قبل ذلك.
وفور انتخابه أعلن عون، البالغ 61 عاما، بدء "مرحلة جديدة" في تاريخ البلاد، داعيا إلى "تغيير الأداء السياسي" وبناء وطن يكون الجميع فيه "تحت سقف القانون والقضاء". وقال في خطاب القسم في أعقاب أداء اليمين الدستورية أمام البرلمان "عهدي إلى اللبنانيين أينما كانوا، وليسمع العالم كله، اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان"، مضيفا "سأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات".
وتعهد عون كذلك، خلال كلمته، بالعمل على "احترام الهدنة" مع إسرائيل وعلى إنهاء احتلالها للبنان، مؤكدا على حق الدولة "في احتكار حمل السلاح". وأضاف "سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة.. بما يمكن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه".
وحظي انتخاب عون رئيسا للبنان بترحيب دولي واسع، حيث اعتبره الرئيس الامريكي المنتهية عهدته، جو بادين، بأنه القائد المناسب لهذه المرحلة، وقال في تصريحات صحافية "واخيرا اصبح للبنان رئيس إنه رجل من الدرجة الأولى.. قضيت بعض الوقت معه عبر الهاتف الخميس ما بين 20 دقيقة ونصف الساعة"، مؤكد مواصلة الولايات المتحدة دعم القوات اللبنانية وكذلك تعافي لبنان وإعادة إعماره.
وجاء ترحيب الرئيس الأمريكي بعد إعلان السفارة الأمريكية في بيروت بالتزامها بالعمل بتعاون وثيق مع الرئيس اللبناني الجديد. وقالت في بيان على موقع "اكس" "نتعهد بالعمل بشكل وثيق مع الرئيس عون وهو يبدأ جهوده لتوحيد البلاد وتنفيذ الإصلاحات وتأمين مستقبل مزدهر للبنان".
وبينما اعلنت رئيسة الحكومة الايطالية، جورجيا ميلوني، دعمها لعون، رحبت قطر بانتخاب رئيسا جديدا للبنان بعد فترة شغور رئاسي دامت اكثر من عامين، معربة عن آمالها في أن يعزز هذا الانتخاب أمن واستقرار لبنان. وكان مجلس التعاون الخليجي، رحب على لسان أمينه العام، جاسم محمد البديوي، بانتخاب جوزيف عون رئيسا جديدا للجمهورية اللبنانية، مؤكدا دعم المجلس المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وللقوات المسلحة اللبنانية والتشديد على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليا وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف.
ونفس الموقف عبر عنه رئيس البرلمان العربي، محمد أحمد اليماحي، الذي هنأ عون بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية وكذا الشعب اللبناني على إتمام هذا الاستحقاق الدستوري المهم.
وأعرب اليماحي، في بيان، عن ثقته أن "هذا الإنجاز سيفتح صفحة جديدة للبنان نحو تحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي"، مؤكدا "دعم البرلمان العربي الكامل ووقوفه التام مع الجمهورية اللبنانية في قضاياها الاستراتيجية كافة وكل ما يحقق أمن واستقرار لبنان على جميع المستويات وتطلعات شعبها في التنمية والاستقرار".
وعلى الصعيد الاقليمي، كانت ايران من بين الدول السباقة للترحيب بانتخاب عون، حيث اكد الرئيس مسعود بيزشكيان، بان وحدة اللبنانيون ستهزم اسرائيل.