حراك «السترات الصفراء» في فرنسا
جعل شهر مارس مناسبة لتأكيد قوتهم المطلبية

- 516

حدد متزعمو حراك «السترات الصفراء» في فرنسا يوم 16 مارس الجاري موعدا لتنظيم أكبر تجمع شعبي بالعاصمة باريس لتأكيد رفضهم لجلسات «الحوار الوطني الكبير» الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهة وإحياء ذكرى مرور أربعة أشهر منذ انطلاق حراكهم غير المسبوق منذ أحداث الجامعات الفرنسية سنة 1968 من جهة أخرى.
ويريد منتسبو «السترات الصفراء» أن يجعلوا من هذا الشهر فرصتهم لإعادة بعث التعبئة الشعبية في أوساط مختلف شرائح الشعب الفرنسي ضمن خطة لتشديد الخناق المطلبي على حكومة الوزير الأول إدوارد فيليب ومن خلاله على الرئيس إيمانويل ماكرون لتحقيق مطالبهم الاجتماعية والسياسية.
وشهدت مختلف المدن الفرنسية، وفي مقدمتها العاصمة باريس أمس، وللأسبوع السادس عشر على التوالي تجمعات شارك فيها آلاف المتظاهرين الذين يصرون على إحكام قبضتهم على الشارع الفرنسي، ضمن طريقة احتجاجية لم تعهدها السلطات العمومية إلى غاية تلبية مطالبهم.
واختار متزعمو الحراك الشهر الجاري لتصعيد لجهتهم مع انتهاء جلسات الحوار الوطني الكبير التي دأب الرئيس إيمانويل ماكرون على تنظيمها منذ منتصف شهر جانفي الماضي، في محاولة منه لكسر الزخم الذي اكتسبه الحراك في أوساط مختلف طبقات المجتمع الفرنسي، وراح يتنقل من محافظة إلى أخرى لكسب التأييد لمشروعه قبل أن يقف على حقيقة الرفض المعلن لخطوته التي تأكد أنها آيلة إلى فشل محتوم رغم تلبيته لكثير من مطالبهم وتراجع عن كثير من قراراته التي أشعلت فتيل هذا الحراك.