الرئيس الصحراوي ينتقد تخاذل الأمم المتحدة أمام العناد المغربي
تهديد بعدم المشاركة في أي مبادرة لا تضمن مبدأ تقرير المصير

- 476

أكد الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، ان جبهة البوليزاريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، لن تشارك من الآن فصاعدا في أي عملية سياسية لا تحترم إركان الحل المبني على مبدأ تقرير المصير تماما كما تضمن ذلك القرار الأممي 690 لشهر أفريل من سنة 1991، بقناعة انه الخيار الوحيد القادر على ضمان حرية التعبير والديمقراطية والشفافية لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية.
وجاء تأكيد الرئيس ابراهيم غالي، على موقفه بعد ان اتهم مجلس الأمن الدولي، بتضييع فرصة كانت مواتية أمامه لممارسة الضغط الكافي لدعم الشرعية الدولية بعد اصداره اللائحة 2494 نهاية شهر أكتوبر 2019، بل ومحاولته التخلي عن الإطار القانوني للنزاع الصحراوي ـ المغربي وراح أعضاؤها يبحثون عن حلول غامضة تختلف عن تلك المنصوص عليها في اتفاقات السلام تحت بدعم فرنسي مفضوح.
وحث الأمين العم لجبهة البوليزاريو في حديث أجرته معه صحيفة "المانيفيستو" الايطالية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى العمل في إطار فرض تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تضمن دعوة صريحة لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
إكد في هذا الإطار على تمسك جبهة البوليزاريو بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وأنها ستستعمل كل الوسائل من أجل تحقيقه بما فيها الحق في رفع السلاح المعترف به من قبل الشعوب التي تدافع عن حريتها وقهر الغاصبين.
واستعرض الرئيس الصحراوي، في تصريحه للصحيفة الايطالية نظرة الصحراويين لمستقبل مصيرهم في ظل عدم امتثال المغرب لاتفاق السلام إلى جانب مسؤولية الأمم المتحدة تجاه القضية والعملية السياسية التي ترعاها لإنهاء النزاع.
وقال الامين العام لجبهة البوليزاريو، إن هذه الأخيرة ستستمر في الأخذ بخيار المقاومة السلمية والتحركات الدبلوماسية ولكنها ستكون مضطرة لتغيير اسلوب المقاومة بالتحول الى الخيار المسلّح، من منطلق أن "البوليزاريو حركة تحرر وطني وقد حافظت منذ سنة 1991 تاريخ التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار على روحها الثورية رغم "ان لدينا شعبا منفتحا ومتسامحا يحترم قيم الديمقراطية والحرية والمساواة التي تلعب فيها المرأة دورا أساسيا وحاسما، سواء في النضال أو في الحياة اليومية".
واضاف ان جبهة البوليزاريو وطيلة 46 عاما منذ تأسيسها تغيرت وتكيفت مع مقتضيات المرحلة، لكن ما لم يتغير ولن يتغير أبدا هو التزامها بالحق المشروع في تقرير المصير والاستقلال باستخدام كل الوسائل المشروعة لتحقيق تقرير المصير دون استثناء احتمال العودة الى رفع السلاح".
واعترف الرئيس غالي، في سياق حديثه ان الشباب الصحراوي بدأ يفقد صبره، بل إن كل شرائح المجتمع الصحراوي زادت قناعته على مدار السنين انهم راحوا ضحية كذبة مما جعلهم يفقدون ثقتهم في الأمم المتحدة التي لم تبد الحزم اللازم في مواجهة العناد المغربي.
وشدد التأكيد، أنه رغم الدعاية المغربية التي تروج لها بعض الدول الأوروبية فإن الوضع في المخيمات كما هو الحال في المناطق المحررة صعب ولكنه طبيعي تماما، يقوم المواطنون بتدبير حياتهم اليومية بدليل انخراطهم في تنظيم وانجاح المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليزاريو بأفضل طريقة ضمن حقيقة اكد عليها الضيوف الاجانب الذين حضروا فعالياته.