بعد مقتل جندي فرنسي في مالي
تصعيد أمني يخلط أوراق باريس في منطقة الساحل

- 639

لقي عسكري فرنسي برتبة مساعد (24 سنة) مصرعه، أمس، في عملية عسكرية بمدينة ميناكا في أقصى شمال مالي لدى مرور عربته المدرعة على لغم أرضي في عملية سارع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي فرع غرب إفريقيا الى إعلان مسؤوليته على تنفيذها، في نفس الوقت الذي أكد فيه مسؤوليته على الهجوم الذي استهدف ليلة الجمعة إلى السبت معسكرا للقوات المالية وخلف مقتل 49 عسكريا نظاميا.
وأكد بيان التنظيم الإرهابي أن عناصره هاجمت رتلا من عربات القوات الفرنسية بالقرب من منطقة اندليمان بمحافظة ميناكا وقامت بتفجير لغم ارضي على طريقها مما أدى الى مقتل جندي فرنسي.
وهي الوقائع التي دحض فرديريك باربي، الناطق باسم هيئة أركان القوات الفرنسية صدقيتها وقال أن مقتل العسكري الفرنسي ليس له أية علاقة مع عملية مهاجمة الموقع العسكري المالي.
وأكدت وزارة الدفاع وهيئة الأركان الفرنسية أن العربة العسكرية التي كان يقودها المساعد الفرنسي تم استهدافها بعبوة ناسفة عندما كانت تضمن حراسة رتل عسكري على بعد 20 كلم عن مدينة اندليمان على الحدود المالية مع دولة النيجر.
وشكلت العملية ضربة أخرى لوحدات قوة "بارخان" الفرنسية في دول الساحل مما جعل وزيرة الدفاع فلورانس بارلي تقرر القيام قريبا بزيارة الى مالي لإجراء محادثات مع مسؤولي هذا البلد حول الوضعية الأمنية والوقوف على حقيقة التهديدات الإرهابية على 4500 جندي من هذه القوة والتي فشلت في احتواء المد الإرهابي في مالي كما في دول الساحل. وقتل جنديان ماليان وأصيب ستة آخرون بجروح بليغة، أمس، في انفجار لغم أرضي لحظة مرور دورية كانوا على متنها في وسط البلاد ليرتفع عدد قتلى الجيش المالي في اقل من يومين الى 52 قتيلا بعد عملية الهجوم على معسكر اندليمان الذي خلف مصرع 49 جنديا في حصيلة لم يسبق للجيش المالي أن تكبدها في معركته ضد الإرهاب.