أكدت فاطمة المهدي، وزيرة التعاون الصحراوية تسجيل أول أربع حالات إصابة وافدة بفيروس "كورونا" المستجد في مخيمات اللاجئين الصحراويين وذلك منذ ظهور هذه الجائحة في العالم بداية العام، مشيرة إلى أن رفع  مستوى الإجراءات الوقائية المتخذة من طرف السلطات الصحراوية بمجرد ظهور الوباء، كان له دور كبير في تأخير تسجيل هذه الحالات.

وكشفت المسؤولة الصحراوية عن تسجيل هذه الحالات خلال عرضها لتقرير مفصل حول الأوضاع في مخيمات اللاجئين وخاصة الصحية منها، أمام اجتماع موسع لأعضاء متابعة ورشة تعزيز مؤسسات الدولة الصحراوية التابع للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي "إيكوكو" المنتظر عقد دورتها الثالثة والأربعين يومي 7 و8 نوفمبر القادم بلاس بالماس عاصمة جزر الكناري الإسبانية.

وأصدرت الآلية الصحراوية للوقاية من وباء "كورونا" في ختام اجتماعها الذي ترأسه الوزير الأول بشريا بيون، نداء باتجاه كل الهيئات والمواطنين للالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر للحد من تفشي هذا الوباء.

وتم خلال الاجتماع تقديم إحاطة عن حقيقة الوضعية الوبائية بعد تسجيل هذه الحالات الوافدة بما يحتم على الجميع مواطنين وسلطات، تشديد الإجراءات الاحترازية وتعزيزها بما فيها اتخاذ كل التدابير لحماية العاملين في قطاع الصحة والالتزام بالإجراءات الوقائية من تباعد جسدي وارتداء الكمامات واستخدام المعقمات والحد من الحركة والتجمعات وأخذ العبرة مما آلت إليه مجتمعات ودول كبرى رغم مقدراتها العلمية والتكنولوجية والاقتصادية.

وشددت الآلية الصحراوية للوقاية من وباء "كورونا" على ضرورة تجند الجميع من سلطات ومواطنين على كافة المستويات في عمليات التوعية باتجاه كل الصحراويين في مخيمات اللاجئين والأراضي المحررة والمناطق المحتلة. كما ألحت على عزل المصابين الأربعة في أماكن مخصصة لهم وكذا الحالات المشتبه بها واتخاذ كل التدابير اللازمة للحيلولة دون نقل العدوى لذويهم.

❊ق.د