في رد على انتقاداتهم لها على عملية ” نبع السلام”

تركيا تبدأ بترحيل الأوروبيين الذين قاتلوا في صفوف ”داعش”

تركيا تبدأ بترحيل الأوروبيين الذين قاتلوا في صفوف ”داعش”
  • القراءات: 518
ق. د ق. د

بدأت السلطات التركية أمس، في تنفيذ قرارها بطرد رعايا الدول الأوروبية ممن  قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ”داعش”، والذين وقعوا في أسر قوات الجيش التركي في سوريا.

وأكدت مصادر تركية مسؤولة أمس، طرد رعية أمريكية قاتل في صفوف هذا التنظيم الإرهابي دون تحديد الوجهة التي أبعد باتجاهها، واكتفت بالقول إن عملية الترحيل  تمت بعد اتخاذ كل الإجراءات العملية لتسليمه لسلطات بلاده في انتظار طرد 24 أجنبيا آخر باتجاه بلدانهم الأصلية من بينهم 11 فرنسيا و10 رعايا ألمان.

وكشف إسماعيل كاتاكلي، الناطق باسم وزارة الداخلية التركية، أن رعية ألمانيا وآخر دنماركيا تم ترحيلهما إلى بلديهما على أن يتم ترحيل سبعة ألمان بعد غد الخميس.ط وأكدت مصادر الحكومة الألمانية أمس، خبر وصول رعية ألماني في انتظار سبعة آخرين يوم الخميس، بينما سيتم تسلم اثنين يوم الجمعة القادم، مضيفة أن السلطات الألمانية لم تتأكد بعد ما إذا كان هؤلاء إرهابيين فعلا أم ضحايا تنظيم ”داعش”.

ولجأت السلطات التركية إلى استخدام مسألة إعادة الإرهابيين الأوروبيين إلى بلدانهم كورقة ضغط ردا على موجة الانتقادات اللاذعة التي وجهتها مختلف العواصم الأوروبية ضد قرار الرئيس رجب طيب أردوغان، شن عملية ”نبع السلام” العسكرية لمطاردة مقاتلي حركة الدفاع عن الشعب الكردي السورية، والتي تعتبرها أنقرة بمثابة امتداد لحزب العمل الكردستاني الانفصالي في تركيا.

وذكر مصدر أمني فرنسي متابع لملف الرعايا الفرنسيين الذين قاتلوا في صفوف تنظيم ”داعش” في سوريا والعراق، أن غالبية الذين تعتزم السلطات ا لتركية طردهم من النساء اللاتي وقعن في فخ التنظيم بدعوى الجهاد ضد الكفار.ط وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أكد مساء أول أمس، أن بلاده ستشرع بداية من نهار الإثنين، في طرد الإرهابيين الأجانب. وقال باتجاه سلطات بلدانهم سنقوم بتسليمكم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية فهم لكم وافعلوا بهم ما شئتم” بقناعة أن ”تركيا ليست فندقا للإرهابيين”.

وشرعت السلطات التركية في ترحيل الرعايا الأجانب الذين قاتلوا في صفوف هذا التنظيم الإرهابي يومين بعد تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تحتجز 287 إرهابي غربي ممن فروا من السجون السورية خلال عملية نبع السلام التي نفذتها قوات بلاده داخل العمق السوري.

يذكر أن تركيا وضعت بقرارها مختلف الحكومات الأوروبية في ورطة، بعد أن عمدت إلى تجريد رعاياها الذين اعتقلوا في العراق وسوريا من جنسياتهم لمنع عودتهم  خوفا من نشرهم الأفكار المتطرفة بمجرد عودتهم إلى ذويهم. وكانت السلطات البريطانية قامت بتجريد أكثر من 100 رعية بريطاني من الجنسية بسبب ما وصفته بارتباطهم بـ«جماعات جهادية” في الخارج، وهي الآن في حيرة من أمرها بعد قرار السلطات التركية وقبلها العراقية في انتظار السلطات السورية بترحيلهم.