فيما بلغت حصيلة وفيات كورونا 362.028 حالة في العالم

ترامب يعلن القطيعة مع منظمة الصحة العالمية

ترامب يعلن القطيعة مع منظمة الصحة العالمية
ترامب يعلن القطيعة مع منظمة الصحة العالمية
  • القراءات: 724
ص. محمديوة ص. محمديوة

نفد الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، تهديداته بقطع العلاقات مع منظمة الصحية العالمية التي يتهمها، منذ بداية انتشار جائحة كورونا بالتواطؤ مع الصين والانحياز لها، وذلك في وقت يواصل فيه فيروس كوفيد 19 حصد مزيد من الارواح في عدة دول عبر العالم وعلى راسها الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا.   

وأعلن الرئيس ترامب الذي سجلت بلاده في ظرف 24 ساعة وفاة 1225 شخص بكورونا، إنهاء علاقة الولايات المتحدة التي تعد الممول الاول لوكالات الامم المتحدة، مع منظمة الصحية العالمية، وهو الذي يقول بأن الصين كانت مطلعة على الأزمة الصحية في وقت مبكر لكنها أخفت الحقيقة وساندتها في ذلك المنظمة الصحية الاممية، بما أدى إلى وضع وبائي أسوأ في العالم.

وأشار في تصريحات صحافية إن تلك الاموال التي كانت تدفعها بلاده للهيئة الاممية سيتم ”تحويلها نحو احتياجات اخرى لفائدة الصحة العمومية العاجلة والعالمية التي تستحقها”.

وأمام هذا القرار الامريكي غير المفاجئ، حثت رئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون دير ليان ورئيس الدبلوماسية في الاتحاد الاوروبي جوسيب بورال، الولايات المتحدة على ”اعادة النظر في قرارها” بقطع العلاقات مع منظمة الصحة.

وقال المسؤولان الاوربيان بأن ”التعاون والتضامن العالمي تحت اشراف الجهود الدولية المتعددة تبقى الوسائل الوحيدة الفعالة وذات المصداقية لربح هذه المعركة التي يواجهها العالم” في إشارة الى جائحة كورونا التي مست كل اقطار المعمورة. واضافا في بيان مشترك أمس أنه ”يجب على منظمة الصحة العالمية أن تظل قادرة على قيادة الاستجابة الدولية للأوبئة حليا ومستقبلا، لهذا فان مشاركة ودعم الجميع امر ضروري ولا غنى عنه”.

بل ويرى الطرفان انه ”في مواجهة هذا التهديد العالمي، حان الوقت من اجل تعزيز التعاون وايجاد حلول مشتركة، ويجب تفادي الاعمال التي تضعف النتائج على المستوى الدولي.. وفي هذا الاطار نحث الولايات المتحدة على اعادة النظر في قراراها”.

والمفارقة أن قرار الرئيس الامريكي يأتي في وقت تسببت فيه جائحة كورونا الى غاية اول امس الجمعة في وفاة ما لا يقل عن 362 ألف و28 شخص عبر العالم وذلك منذ بداية انتشار الفيروس شهر ديسمبر من العام الماضي في الصين، بينما تم تشخيص 5 ملايين و862 الف و890 حالة اصابة في 196 بلد واقليم عبر العالم.

وتعد الولايات المتحدة حاليا البلد الاكثر تضررا من كوفيد 19 بالنظر الى حصيلة الوفيات التي بلغت 102 الف و201 وفاة وتسجيلها لمليون و731 الف و35 حالة اصابة، تليها المملكة المتحدة بـ38 الف و161 وفاة ثم إيطاليا بـ33 الف و229 وفاة ثم فرنسا بـ28 الف و714 وفاة، في حين قفزت البرازيل أول أمس الى المرتبة الخامسة بـ27 الف و878 وفاة متقدمة بذلك على إسبانيا التي سجلت 27 ألف و121 حالة وفاة.

وقد عرفت البرازيل أول أمس الجمعة تسجيل مجددا أكبر حصيلة وفيات بتجاوزها عتبة الالف قتيل في ظرف 24 ساعة، علما ان الارقام الحقيقية بحسب ما يؤكده مختصون تفوق تلك المعلن عنها بـ15 مرة. لكن ورغم استمرار انتشار الفيروس فان ذلك لم يمنع حاكم ولاية نيويورك الامريكية اندرو كيمو بالشروع بدء من الثامن جوان المقبل في رفع جزئي للحجر الصحي بالولاية التي سجلت لوحدها أكثر من 21 الف وفاة لكن شريطة ان تكون مؤشرات الصحة العمومية مرضية.

من جانبها، سجلت روسيا أيضا رقما قياسيا جديدا في حالات الوفيات التي بلغت خلال 24 ساعة الاخيرة 232 وفاة مما يرفع عدد القتلى في هذا البلد الى 4374 قتيل و387 الف و623 حالة اصابة. بالمقابل، تواصل أوروبا رغم أنها الاكثر تضررا من الفيروس بتسجيلها اكثر من 176 الف وفاة و2.1 مليون حالة اصابة في الرفع التدريجي لإجراءات الحجر بعدما عرفت في الفترة الاخيرة تراجعا لانتشار الوباء.

وفي هذا الاطار، أعلنت الدنمارك عن فتح حدودها بدء من منتصف الشهر الجاري امام الرعايا الالمان والنرويجيين والاسلنديين، في حين تستعد اليونان لفتح مطارات العاصمة اثينا ومدينة تيسالونيك الشمالية امام السياح القادمين من 29 بلد ابتداء من 15 جوان بداية الموسم السياحي.

وبينما فتحت أوكرانيا أمس المراكز التجارية بالعاصمة كييف، اعادت تركيا فتح المساجد بصفة جزئية الجمعة، وفتحت الفنادق والبنى التحية السياحية في العاصمة النمساوية فيينا ابوابها مع كثير من الحيطة والحذر وبطاقة استيعاب منخفضة بكثير من تلك المعتادة، في حين من الممكن ان تفتح المدارس والمحالات التجارية ابوابها في بريطانيا بدء من غد الاثنين اما عيادات طب الاسنان فعليها انتظار دورها لغاية الاسبوع القادم.

من جهتها منحت فرنسا الضوء الاخضر لإعادة فتح المتاحف والمقاهي والمطاعم يوم الثلاثاء شريطة استقبال الزبائن بفضاءاتها الخارجية... وغيرها من اجراءات التخفيف التي شرعت فيها عدة دول اخرى عبر العالم مع التشديد على الوقاية من اجل العودة التدريجية لحياة طبيعية توقف نبضها لشهور.