توالت شهادات تورطه في "الفضيحة الأوكرانية"

ترامب يتحول من الهجوم إلى الدفاع

ترامب يتحول من الهجوم إلى الدفاع
  • القراءات: 500
م. مرشدي م. مرشدي

إنتقل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب من موقع المهاجم ضد الحزب الديمقراطي إلى موقع المدافع عن النفس بعد أن تأكد أن تحرك هذا الأخير لعزله جدي هذه المرة خاصة مع كشف الشهود الذين تعاقبوا على جلسات الاستماع أمام لجنة الأمن داخل غرفة النواب عن حقائق زادت في تكريس تهمة الابتزاز التي مارسها ترامب على الرئيس الأوكراني الصيف الماضي بنية تشويه صورة المرشح الديمقراطي جود بايدن وقطع الطريق أمامه لمنع خوضه رئاسيات العام القادم.

وسارت كل الشهادات التي تم الإدلاء بها أمام لجنة الأمن في غرفة النواب باتجاه توريط الرئيس ترامب، الذي أحس بخطورة الموقف وراح يهاجم كل من له علاقة بهذه القضية التي أصبحت تعرف بـ« الفضيحة الأوكرانية" التي قد تتحول إلى "ووتر غيت" ثانية في سجل البيت الأبيض الأمريكي.

وكشفت شهادة ماري يوفانوفيتش السفيرة الأمريكية السابقة في العاصمة الأوكرانية كييف درجة ضعف موقف الرئيس الأمريكي الذي كال لها مختلف التهم وطعن في مسارها الدبلوماسي الممتد على مدى ثلاثة عقود كاملة وقال إنها حيثما عملت انقلبت الأمور... لقد بدأت في الصومال، وانظروا كيف انتهى فيه الأمر، في إشارة إلى تفكك دولة الصومال سنة 1990 ودخولها حربا أهلية مازالت متواصلة إلى حد الآن.

وهو ما جعلها تخرج عن صمتها معتبرة تصريحات الرئيس ترامب تهديدا لها وطريقة مفضوحة للضغط على الشهود في هذه القضية بنية التأثير عليهم وعدم قول كل الحقيقة حول درجة تورطه في مساومة نظيره الأوكراني، للقيام بتحقيق قضائي ضد هايدن بايدن لتأكيد تعاطيه الرشوة باسم شركة نفط أوكرانية بنية قطع الطريق أمام والده جو بايدن ومنعه من خوض انتخابات العام القادم.

وقالت الدبلوماسية الأمريكية إنها صدمت عندما استعمل ترامب تجاهها عبارة "ستتعرض لأشياء" واصفة ذلك بالتهديد العلني لشخصها، مضيفة أنها تعرضت لحملة تشويه حقيقية منذ عدة أشهر من طرف المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي ريدي جولياني، مما أثر على أدائها الدبلوماسي.

وأقسمت يوفانوفيتش، أنه ليس لديها أية ميول سياسية سوى خدمة مصلحة الولايات المتحدة، مؤكدة في هذا السياق أن مهامها تأثرت بشكل مباشر وضربت معنويات الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين معها بالعاصمة الأوكرانية.

وسارع الحزب الديمقراطي إلى استغلال تصريح الرئيس ترامب وجعل منه ورقة قد تنقلب ضده بعد أن وصفه بتهديد صريح ضد الشهود بنية التأثير عليهم، تضاف إلى تهمة استغلال سلطته لغرض انتخابي من خلال طلبه من السلطات الأوكرانية التدخل في الانتخابات الأمريكية القادمة.

يذكر أن السفيرة يوفانوفيتش المعروف عنها نزاهتها طيلة مسارها الدبلوماسي الممتد على مدى 33 عاما تم استدعاؤها شهر ماي الماضي بنية تعيين سفير موال للرئيس ترامب بالعاصمة الأوكرانية بهدف الضغط على سلطات هذا البلد لفتح التحقيق القضائي وهو اتهام رفضه الرئيس ترامب، وقال إن تعيين السفراء يبقى من صلاحياته الدستورية.

وسارت شهادة ويليام تايلور القائم بالأعمال الأمريكي الذي خلف يوفانوفيتش في العاصمة كييف خلال جلسة الاستماع له في نفس الاتجاه، عندما أكد أن سفيرا أمريكيا لم يكشف عن هويته أخبره أن الرئيس ترامب ربط فعلا مسألة منح أوكرانيا قرضا بقيمة 400 مليون دولار بفتح تحقيق قضائي حول جو بايدن.

وقال ديفد هولمس وهو موظف دبلوماسي بالعاصمة الأوكرانية هو الآخر خلال جلسة الاستماع إن غوردن صوندلاند السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي الذي زاره في مدينة كييف أجرى مكالمة مع الرئيس ترامب أبلغه خلالها أن الرئيس الأوكراني "في الجيب"، وأنه مستعد لفعل كل ما نطلبه منه بما فيها التحقيق حول أفراد عائلة بايدن.

ويسعى التحقيق الذي بادر به الحزب الديمقراطي إلى التأكد مما إذا كان ترامب قد حجب معونات بمبلغ 400 مليون دولار إلى أوكرانيا للضغط على رئيسها فلوديمير زيلاينسكي والدفع به إلى فتح تحقيق قضائي حول منافسه المحتل جو بايدن.

أمريكا تعمل على تعزيز مكانتها في إفريقيا

أكدت الخارجية الأمريكية أهمية المصالح  المشتركة مع الاتحاد الأفريقي في تعزيز الاستقرار وبناء الفرص الاقتصادية بين  الجانبين، وقالت مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المناقشات التي دارت في الحوار السابع رفيع المستوى بين الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي يومي 14 و15 نوفمبر الجاري، بالعاصمة الأمريكية  واشنطن، أدت إلى تعزيز المصالح المشتركة لضمان الاستقرار وبناء الفرص الاقتصادية بين الجانبين.

وأضافت أنه منذ أن أصبحت الولايات المتحدة أول بلد ينشئ بعثة دبلوماسية لدى الاتحاد الأفريقي منذ عام 2006، قامت الحكومة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الأفريقي ببناء شراكة دائمة تقوم على المصالح المتبادلة والقيم المشتركة.

وقالت إنه بعد إطلاق الحوار الرسمي رفيع المستوى بين الجانبين سنة 2013، عمدت الولايات المتحدة إلى تعزيز شراكتها مع مفوضية الاتحاد الأفريقي في مجال تحقيق السلام والأمن وتعزيز الديمقراطية والحكم الراشد بالإضافة الى تعزيز الاقتصاد والتجارة والاستثمارات والتنمية البشرية.