قضية الصحراء الغربية ضمن جدول أعمالها
انطلاق أشغال اللجنة الرابعة الأممية المعنية بتصفية الاستعمار

- 637

بدأت لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار "اللجنة الرابعة" التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أشغالها أمس بالنظر في التقارير والاستماع إلى مقدمي الالتماسات بشأن الأقاليم الخاضعة لتصفية الاستعمار، بما في ذلك الصحراء الغربية.
سبق للأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، أن أشار في تقريره بشأن "مسألة الصحراء الغربية"، المؤرخ في الـ 27 حولية 2023 والمُقدم إلى الدورة الـ 78 للجمعية العامة، إلى أن لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار "اللجنة الرابعة" التابعة للجمعية العامة واللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، ستتناولان الصحراء الغربية باعتبارها مسألة إنهاء استعمار.
وكانت القضية الصحراوية قد حظيت بدعم قوي أثناء مجريات المناقشة العامة رفيعة المستوى لدورة الجمعية العامة من خلال البيانات التي أدلى بها رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة الذين عبروا عن مواقف بلدانهم المبدئية والثابتة من القضية الصحراوية وكذلك دعمهم القوي لحق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير والحرية ووقوفهم الدائم إلى جانب الجمهورية الصحراوية.
وككل سنة ستكون القضية الصحراوية حاضرة أيضا في البيانات التي ستلقيها الدول الأعضاء خلال مداولات اللجنة الرابعة وفي مداخلات مقدمي الالتماسات الممثلين لأحزاب سياسية وجمعيات نقابية ومهنية وجمعيات التضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي، التي ستجمع على التعبير عن الدعم القوي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية والمطالبة بتعجيل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا.
في سياق آخر، وعلى غرار ما يفعله كل سنة خصص الحزب الشيوعي الإسباني أفاقا رحبة للنقاش حول القضية الصحراوية في سياق الأنشطة التي برمجها للاحتفال بعيده السنوي. والى جانب الأنشطة المتعلقة بالتحسيس والمعارض بشأن كفاح الشعب الصحراوي، يتضمن البرنامج عقد ندوة خاصة تركز على التطرق الى مسار تصفية الاستعمار والتحديات الراهنة التي يواجهها الشعب الصحراوي في كفاحه ضد المحتل المغربي.
وخلال نقاش "إفريقيا، نزاعات وأزمات النزوح" من تقديم البرلماني الأوروبي، مانو بينيذا، تطرق كل من ممثل جبهة البوليزاريو بإسبانيا، عبد الله العرابي والممثلة الجهوية بمقاطعة مدريد، خديجتو المخطار، الى الأوضاع السائدة بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وكذا على مستوى مخيمات اللاجئين، وبالخصوص الى "خيانة" رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيز، وعودة الكفاح المسلح من جديد ضد الاحتلال المغربي. كما تدخل كل من البرلماني الأندلسي، إسماعيل سانتشيث، وعضو قطاع الخارجي للحزب الشيوعي الإسباني نورا غارثيا.
وحسب برقية لوكالة الأنباء الصحراوية، فإن أهمية هذه الندوة تتمثل في تطرق المشاركين على حالات النزاعات وأزمات النزوح بالقارة الإفريقية التي تعد مسائل في غاية الأهمية على الصعيد العالمي عموما والقارة الافريقية خصوصا التي واجهت ووما زالت تواجه وقوع نزاعات عديدة وموجات نزوح كبيرة، بغض النظر عن الأزمات الإنسانية التي تستدعي اهتماما عاجلا وحلولا ناجعة ترتكز على احترام سيادة الشعوب الإفريقية.