أبدى دعمها الثابت لبعثة "المينورسو" ودورها.. مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة:
امتناع موسكو عن التصويت سببه عدم مراعاة اقتراحاتها
- 205
ص. م
حسمت روسيا الجدل حول سبب امتناعها عن التصويت على مشروع القرار، الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الجمعة الأخير، ويقضي بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" عاما إضافيا.
جاء ذلك على لسان نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، الذي أوضح أمس، بأن امتناع موسكو عن التصويت جاء بسبب "عدم مراعاة ملاحظاتها المبررة واقتراحاتها ذات الطابع التوافقي خلال المشاورات"، مشيرا إلى تجاهل عدد من المقترحات البنّاءة المطروحة أيضا من قبل أعضاء آخرين في المجلس.
وقال إنه "لهذا السبب لا يعكس مشروع القرار المطروح على التصويت الصورة الموضوعية التي تبلورت في التسوية في الصحراء الغربية منذ التصعيد العسكري الذي حدث في نوفمبر"، وأضاف أنه "من غير المرجح أن يساعد مشروع القرار هذا مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، الرامية إلى استئناف العملية التفاوضية المباشرة بغية التوصل إلى حل مقبول لجميع الأطراف يتيح لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره وفقا لميثاق الأمم المتحدة".
وأشار بوليانسكي، إلى أن المشكلة الرئيسية التي لا تزال قائمة تكمن في إدخال عبارات في مشاريع قرارات خاصة بتمديد مهمة "المينورسو" في السنوات الأخيرة تستبدل المعايير المتفق عليها دوليا للتسوية في الصحراء الغربية بـ«عبارات عامة عن ضرورة الالتزام بما يسمى أنهج واقعية، والموافقة على حلول وسط ما".
وحذّر نائب مندوب روسيا الدائم من أن "مثل هذه المؤشرات تتسبب في حالة من الغموض وتقوض الثقة بعمل المجلس، وتعيق فرص استئناف الحوار المباشر"، معربا عن أسف موسكو إزاء إصرار بعض زملائها على تجاهل هذا الأمر، وأبدى التزام بلاده باتباع نهج متوازن ودون أي انحياز إزاء التسوية في الصحراء الغربية، مشيرا إلى دعم روسيا للتفاوض المباشر بين المغرب وجبهة البوليساريو.
ولفت بوليانسكي، إلى ضرورة أن تكون الصيغة النهائية مقبولة للجانب المغربي وللبوليساريو" على حد سواء، مع السماح لشعب الصحراء الغربية بتقرير مصيره ضمن إطار الإجراءات المتوافقة مع المبادئ والأهداف المطروحة في ميثاق الأمم المتحدة.
وشدد على أن موقف روسيا خلال التصويت يتوقف حصرا على معارضتها لبعض العبارات في مشروع القرار ويعكس تقييمها لعمل معدي هذه الوثيقة، مبديا دعم موسكو الثابت لبعثة "المينورسو" ودور البعثة الأممية الرئيسي في استقرار الوضع على الأرض من خلال تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف الحوار وتقديم العملية السلمية.
وتعهد الدبلوماسي الروسي، بأن روسيا ستظل "لاعبا غير منحاز" في التسوية وستبقى على تواصل مع كافة الأطراف الإقليمية، خاصة ضمن إطار "مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية"، مضيفا "ندعو كافة الأطراف إلى الامتناع عن خطوات وإعلانات أحادية الجانب سمعناها اليوم على وجه الخصوص، ومن شأنها إعاقة استئناف الحوار السياسي الجوهري".