وسط تحذيرات وإدانة واسعة للفعاليات الفلسطينية

الكيان الصهيوني يستغل أعياده للتصعيد في المسجد الأقصى

الكيان الصهيوني يستغل أعياده للتصعيد في المسجد الأقصى
  • القراءات: 725 مرات
ق . د ق . د

حذّر وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، أمس، من استغلال أن الكيان الصهيوني الأعياد اليهودية، للتصعيد في المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، فيما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاقتحامات الاستفزازية للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، وأدائهم لطقوس تلمودية، والنفخ بالبوق في باحاته، وفي أحياء وشوارع البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وإغلاق الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل بحجة الأعياد اليهودية.

نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، بيانه الذي أشار فيه، إلى أن الاحتلال يسعى إلى إنهاء الوضع القانوني والتاريخي القائم بالأقصى، عبر منع المصلين من الدخول إلى المسجد، بعد الاعتداء عليهم بالضرب أو ملاحقتهم بالاعتقال. وأضاف أنه في الوقت الذي قامت فيه بتقييد دخول المصلين إلى المسجد وملاحقتهم واعتقالهم، بعد الاعتداء الهمجي عليهم، فإن قوات الاحتلال سهلت وشجعت اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد وأداء الطقوس التلمودية.

ودعا الهدمي الكيان الصهيوني إلى احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى ووقف الاقتحامات التي تمس مشاعر المسلمين في العالم وعقيدتهم، مشددا على أن ما يجري من انتهاكات متواصلة في الأقصى يستدعي وقفة عربية وإسلامية ودولية والدعم والإسناد من الأشقاء العرب والمسلمين والمجتمع الدولي للمقدسيين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مدينة القدس المحتلة.

من جهتها، حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، من أن افلات الكيان الصهيوني المستمر من العقاب، "يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني و أرضه ومقدساته". وأدانت الخارجية في بيان لها، "انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المسلحة والمنظمة المستمرة ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، كما يحصل في الاقتحامات الاستفزازية المتواصلة لعشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، وأدائهم لطقوس تلمودية، والنفخ بالبوق في باحاته، وفي عدد من أحياء وشوارع البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وإغلاق الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل بحجة الأعياد اليهودية".

وأضاف البيان أن "استهداف المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي الشريف، يأتي في إطار توظيف المناسبات والأعياد الدينية لخدمة أغراض استعمارية احتلالية، وتندرج في إطار جرائم الضم التدريجي المتواصل للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإغراقها بالمستوطنين، بما يؤدي إلى وأد أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وإفشال الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحياء عملية السلام، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".

وأكدت الخارجية أنها "تتابع انتهاكات الاحتلال والمستوطنين اليومية مع الجهات والمحاكم الدولية كافة، وصولا لمحاسبة ومحاكمة مرتكبيها، ولخلق أوسع جبهة دولية ضاغطة" لإجبار الكيان الصهيوني على وقف جميع إجراءاته أحادية الجانب غير القانونية، وفي مقدمتها الاستيطان، وإجباره أيضا على الانخراط في عملية سياسية حقيقية تفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد.

كما أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اقتحام المستوطنين الصهاينة المتطرفين المسجد الأقصى المبارك صباح أمس، عبر باب المغاربة بحراسة مشددة من أفراد شرطة الاحتلال وقواته الخاصة الذي رافقه اعتداءات على المصلين المسلمين وإخراجهم منه. وأكد في بيان، أن رحاب المسجد الأقصى المبارك بأسواره وأبنيته وأفنيته وقبابه وأروقته ومصاطبه وأسفله وأعلاه، هي وقف إسلامي إلى قيام الساعة وهو حق خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد وأنها لا تخضع لأي قوانين معادية أو قرارات احتلالية محذرا من عواقب هذه الاعتداءات التي تسيء إلى مشاعر المسلمين في العالم كله.

ودعا المفتي محمد حسين، أبناء الشعب إلى التصدي لهذه الاعتداءات لإحباط العمل على إفراغ المسجد من رواده بدوافع واهية مؤكدا أن هذا الاعتداء ما هو إلا استمرار لمسلسل التهويد الذي يستهدف القدس ومسجدها المبارك لخلق واقع جديد على الأرض.

وشجب المفتي قرار الاحتلال الصهيوني الجائر بإغلاق المسجد الإبراهيمي أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أمام المصلين المسلمين بحجة الأعياد اليهودية، مبينا أن الإغلاق عدوان وجريمة نكراء يحرم بموجبه المصلون المسلمون من أداء شعائرهم الدينية. وبيّن أن الأديان السماوية تحرم المسّ بأماكن العبادة وتؤكد حرمتها كما تنص القوانين والأعراف الدولية على احترام مقدسات الآخرين وعدم المس بها أو بأهلها صوناً لحرية العبادة غير أن الاحتلال يتنكر لذلك كله.

كما شدّد على ضرورة وضع حد حاسم لهذه الاعتداءات التي تحرم المسلمين من الوصول إلى أماكن عباداتهم رافضاً المبررات التي يسوقها الاحتلال لاتخاذ مثل هكذا قرارات تعسفية عدوانية جائرة تخالف الشرائع والقوانين الدولية وتناقض المواثيق التي تحمي حرية العبادة والوصول إلى أماكنها.

في خضم ذلك، يواصل المعتقلان كايد الفسفوس وسلطان خلوف من برقين في جنين، إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم 46 على التوالي ضد اعتقالهما الإداري، وسط ظروف صحية صعبة.

وأوضح نادي الأسير وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الوضع الصحي للأسيرين الفسفوس وخلوف، "يزداد سوءا مع مرور الوقت، في ظل رفض أجهزة الاحتلال التعاطي مع مطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداري التعسفي والمماطلة في نقلهما إلى المستشفيات المدنية واستمرار احتجازهما في الزنازين". وحمل سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير المعتقلين الفسفوس وخلوف، مطالبا كافة المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة "التدخل العاجل والفوري للإفراج عنهما"، خاصة أن إضرابهما يأتي في ظل وجود حكم صهيوني يميني فاشي.