بعد فشل البروتوكولات العلاجية في مواجهة تحدي وباء "كورونا"

العالم ينتظر إنتاج لقاح شاف يعيد الأمل للبشرية،،،

العالم ينتظر إنتاج لقاح شاف يعيد الأمل للبشرية،،،
  • القراءات: 429

فشلت كل "البروتكولات" العلاجية التي تم اعتمادها  إلى حد الآن في مختلف بلدان العالم  في الحد من خطر استفحال خطر وباء كورونا وخاصة الحد من عدد ضحاياه مما استدعى التخلي عن بعضها بسبب أعراضها الجانبية "الخطيرة" في انتظار التوصل إلى إنتاج أول لقاح فعال للوباء والقضاء على كابوسه.

وكان إقرار منظمة الصحة العالمية ومعاهد بحث طبية عالمية  بهذه الحقيقة، بمثابة حمام بارد، على المنظومات الصحية في مختلف دول العالم التي اعتمدت هذه التركيبات العلاجية وجعلت منها طوق نجاة من خطر الوباء بعد أن تم  تأكيد تركها لأعراض جانبية قد تكون لها تبعات كارثية على صحة الذين تم إخضاعهم لها.

وكان تحذير منظمة الصحة العالمية من استعمال مركب  هيدرو ـ كسكلوروكين في 17 جوان الماضي وتوقف عديد الدول من حقنه لمرضاها مجرد بداية للتخلي عن تركيبات علاجية مماثلة كان آخرها التحذير من استخدام   بروتكول "سوليداتري" و«ديسكوفري" ثم الاستغناء عن تركيبة " لوبنافير" و«روتونافير" اللذين استعملا إلى حد الآن لعلاج المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة  «الايدز" قبل أن يتأكد من عدم نجاعتهما في وقف خطر فيروس "كوفيد ـ 19" إلى جانب أعراضهما الجانبية  على صحة الأشخاص الذين اخضعوا لجلسات علاج بهذين الدوائين.

وكانت منظمة الصحة العالمية اتخذت قرارا بوقف إجراء تجارب بما يعرف بعلاج "سوليدارتي" الذي استخدم بتنسيق مع المعهد الفرنسي للأبحاث الطبية ضمن تجارب مشتركة تحت اسم "ديسكوفري" بعد تسجيل أعراض جانبية  خطيرة على  الكليتين.

ووعدت منظمة الصحة العالمية بنشر نتائج تجاربها قريبا في مجلات طبية متخصصة لتوضيح أمر هذه التركيبات العلاجية التي فرضها التفشي المفاجئ لوباء "كورونا" وأعداد الوفيات الذين سقطوا ضحايا هذه الجائحة التي أكدت عجز كل المنظومات الصحية في العالم بما فيها منظومات الدول المتطورة في الحد من خطرها الداهم.

وحسب تقارير طبية فانه لم يبق من هذه البروتوكولات العلاجية سوى تركيبة "ديكزاميتازون" التي أثبتت نجاعتها في علاج المصابين في قاعات الإنعاش المركز والخاضعين لعمليات التنفس الاصطناعي.