لإنقاذ المستشفيات وتمكين سيارات الإسعاف من التحرّك

السلطات الصحية في غزة تدعو لتدخل دولي سريع

السلطات الصحية في غزة تدعو لتدخل دولي سريع
  • القراءات: 542 مرات
ص. م ص. م

أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أمس، أن الاحتلال ماض في ارتكاب مزيد من المجازر في القطاع بهدف تحقيق حلمه في التهجير القسري للسكان الذين يواجهون بصدور عارية منذ شهر ونصف الشهر عدوانا غير مسبوق يستخدم فيه الكيان الصهيوني كل الأسلحة المحظورة بما فيها التجويع والتهجير القسري.

قال المسؤول الصحي الفلسطيني في تصريحات صحافية، إن الاحتلال يرفع عدد الضحايا بشكل كبير، من خلال تعمّده إخراج  المستشفيات عن الخدمة، ما يجعل الوضع الصحي كارثي ويتطلب مزيدا من المستشفيات الميدانية، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بسرعة التدخل لإنقاذ المستشفيات، وتقديم الرعاية الصحية للنازحين وإعطاء فرصة لسيارات الإسعاف للتحرك في القطاع لنجدة الجرحى.

وفيما يتعلق بالوضع في مجمّع الشفاء الطبي، الذي عاث فيه الاحتلال فسادا، فقد أكد القدرة أن قوات الاحتلال التي حاصرت مجمع الشفاء الطبي لمدة تسعة أيام واعتلى قناصته أسطحه، حوّلته إلى ثكنة عسكرية ودمرت أجهزته الطبية وخربت كل ما وجدته أمامها من دون تقديم أدلة تدعم حملتها المسعورة والتي تزعم فيها بأنه مركز قيادة للمقاومة.

وأشار إلى أنه بعدما طلب الاحتلال اخلاء المشفى الذي كان يأوي 5 آلاف نازح و650 جريح ومريض، تم، أمس، إخراج من يستطيع الحركة من ضمن هؤلاء، في حين أجلت الأمم المتحدة خروج غير القادرين على الحركة وبقي آخرون سيتم ترتيب إخراجهم لاحقا.

الصحة العالمية: "الشفاء" تحوّل لـ"منطقة موت"

أشرفت منظمة الصحة العالمية التي أوفدت، أمس، فريقا إنسانيا إلى مجمع الشفاء الطبي، على عملية نقل 31 رضيعا حديثي الولادة من الخدج في سيارات إسعاف إلى معبر رفح، لمواصلة علاجهم خارج القطاع. وقالت في بيان لها، إن فريقا للتقييم الإنساني تابع لها، زار مستشفى الشفاء في شمال غزة وشاهد آثار القصف الصهيوني وإطلاق النار ووصف المكان بأنه "منطقة موت".

وأوضحت المنظمة، أن فريقا مشتركا لتقييم الشؤون الإنسانية تابع للأمم المتحدة، بقيادة منظمة الصحة العالمية، وصل أول أمس إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة لتقييم الوضع وإجراء تحليل سريع للموقف وتقييم الأولويات الطبية وتحديد الخيارات اللوجستية لتنفيذ المزيد من المهام.

وأشارت إلى أن الفريق ضم خبراء في الصحة العامة ومسؤولين لوجستيين وموظفين أمنيين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ووكالة الأمم المتحدة  لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومنظمة الصحة العالمية. كما ذكرت أنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم، مضيفة أن 291 مريض و25 عاملا صحيا ما زالوا داخل المستشفى.

من جهته شدّد مدير مستشفى "الصداقة" الفلسطيني- التركي، لعلاج أورام السرطان بغزة، صبحي سكيك، على ضرورة تسريع الإجراءات الإدارية على مستوى معبر "رفح" الحدودي مع مصر، لنقل الحالات الخطيرة من مرضى السرطان إلى خارج القطاع لاستكمال العلاج.

وأوضح الدكتور سكيك، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن عملية نقل المرضى إلى خارج القطاع "ما تزال في منتهى الصعوبة"، مشدّدا على "ضرورة تنفيذها في أقصى الآجال ليستفيد المرضى من العلاج في أقرب وقت نظرا لحالتهم الصحية الخطيرة في ظل توقف المستشفى كليا عن تقديم الخدمات لهم وإغلاقه في الفاتح من نوفمبر نتيجة تعرضه للقصف وانعدام الوقود لتشغيل المعدات الطبية به".

وواصل الاحتلال الصهيوني لليوم 44 على التوالي قصفه العشوائي والهمجي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، اسفرت عن استشهاد 60 فلسطينيا على الأقل في سلسلة هجمات جوية صهيونية استهدفت بالخصوص وسط وشمال قطاع غزة.  وحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن 15 شخصا انتشلوا شهداء إثر قصف صهيوني على منزل سكني مأهول في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، إضافة إلى ارتقاء 16 شهيدا آخر جرى انتشالهم من تحت أنقاض منازل في مناطق متفرقة من وسط قطاع غزة ليلة السبت إلى الأحد، من بينهم صحفيان اثنان.

 وأوضحت أن 19 شهيدا على الأقل سقطوا جراء سلسلة غارات استهدفت منازل ومساجد في منطقة تل الزعتر وبلدة جباليا شمال قطاع غزة، فيما استشهد 10 آخرون في غارات على جنوب القطاع.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 12415 والجرحى إلى نحو 32500 جريح منذ بداية العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في السابع أكتوبر الماضي.

أعنف قصف صهيوني فسفوري على بلدة جنوب لبنان

تعرضت بلدة "كفر كلا" جنوب لبنان، أمس، لقصف صهيوني "فوسفوري" في هجوم وصف بأنه "الأعنف" منذ الثامن أكتوبر الماضي مع بدء التصعيد على الجبهة الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل.

وتحدثت وكالة الأنباء اللبنانية عن قصف المناطق المأهولة في البلدة، مشيرة إلى "قصف جيش الاحتلال لعدة بلدات حدودية" بمحيط بلدتي الضهيرة وعلما الشعب وأطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة و‎ميس الجبل. وقالت إلى إن قوات بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"  أطلقت صفارات الإنذار عقب القصف الصهيوني.

ويتعمد الكيان الصهيوني، منذ بداية عدوانه غير المسبوق على قطاع غزة بفلسطين في السابع من أكتوبر الماضي، استهداف قرى وبلدات جنوب لبنان بقصف جوي ومدفعي. كما صعد من اعتداءاته واقتحاماته في الضفة الغربية في وقت يواجه مقاومة شرسة في قطاع غزة كبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري باعتراف مسؤوليه.

ففي الوقت الذي أقر فيه جيش الاحتلال بسقوط قتلى في صفوف قواته من بينهم ضباط، كشف عامل بمقبرة عسكرية إسرائيلية عسكرية أنه يتم استقبال جنازة في كل ساعة أو 90 دقيقة وتم دفن 50 قتيلا في يومين، ما يؤكد تصريحات المتحدث باسم كتائب القسام، ابو عبيدة، الذي قال إن خسائر الاحتلال أكثر بكثير من تلك التي يعلن عنها.

وأعلنت الكتائب، أمس، إجهازها على 6 جنود صهاينة من مسافة الصفر في منطقة حجر الديك، بعد مهاجمة عناصرها بقذيفة مضادة للأفراد والاطباق عليهم بالأسلحة الرشاشة، مع الاعلان عن اندلاع معارك ضارية في شمال القطاع وجباليا، ما أجبر قوات الاحتلال على الانسحاب من عدة مناطق في غزة وراحت اذاعة جيشه تبرر ذلك بأن أكثر من 75% من سكان مخيم جباليا شمال القطاع مازالوا في منازلهم بما يعقد عملية الاجتياح البري.

ويبدو أن جبهات الاحتلال لا تقتصر على قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبناني، حيث أفادت تقارير إعلامية أمس  باختطاف الحوثيون في اليمن "سفينة شحن اسرائيلية" على متنها 22 إسرائيليا من طاقمها. وهدّد الحوثيون باستهداف كل سفينة تكون على صلة بالكيان الصهيوني بطريقة مباشرة وغير مباشرة.