السفير الصحراوي: محاكمة معتقلي أكديم إزيك سياسية

- 743

وصف السفير الصحراوي بالجزائر بوشرايا حمودي محاكمة مجموعة «أكديم إزيك» بمحكمة بالقرب من العاصمة المغربية الرباط وإصدار أحكام قاسية في حقهم، بأنها «محاكمة سياسية» لا علاقة لها بالعدل ولا العدالة، الهدف منها تخويف الشعب الصحراوي وثنيه عن مواصلة مقاومته ونضاله لاسترجاع حقوقه المغتصبة وعلى رأسها تقرير المصير.
وقال السفير الصحراوي في ندوة صحافية نشطها أمس، بمقر البعثة الإعلامية الصحراوية بالجزائر العاصمة، أن هذه المحاكمة الجائرة تندرج في إطار ردة فعل المغرب الذي تلقى ضربات قوية من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. وأضاف أن «المغرب مخطئ إذا كان يظن أن هذه الأحكام تثني الصحراويين عن المقاومة».
وحمّل السفير الصحراوي مجلس الأمن الدولي كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في المناطق المحتلة بسبب تقاعسه، بل و«تواطئه» في عدم تطبيق قراراته الخاصة بالقضية الصحراوية رغم أنها تقر جميعها على أحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأشار في هذا السياق إلى أن المغرب الذي فشل في حمل الاتحاد الإفريقي عن التخلي عن القضية الصحراوية، يسعى لإبقائها في أروقة الأمم المتحدة للاستفادة من الدعم الفرنسي داخل مجلس الأمن وبالتالي إبقاء الأمور على حالها.
وبقدر ما أكد المسؤول الصحراوي استعداد سلطات بلاده للحل السلمي، أكد أن الصحراويين ليسوا مستعدين للبقاء في هذه الوضعية إلى الأبد، مهددا أنه في حال لم تكن هناك إشارات واضحة للحل السلمي، فإن الصحراويين سيتجهون إلى أساليب نضال أخرى بما فيها الكفاح المسلح.
من جانبه، أكد لحسن لحريطاني المستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية أن محاكمة مجموعة أكديم إزيك باطلة من منظور القانون الدولي لأنه تمت محاكمة مواطنين من إقليم لم يخضع بعد لتصفية الاستعمار في عاصمة البلد المحتل. وأكد أن المحاكمة سياسية خاصة وأنها تبث أحكام المحكمة العسكرية التي سبق وأدانت هؤلاء المعتقلين السياسيين بأحكام قاسية بالسجن تتراوح بين 20 سنة والمؤبد وتهمتهم أنهم دافعوا عن حق أبناء وطنهم في تقرير مصيرهم. وهو ما أثار موجة إدانة كبيرة من قبل كل الهيئات التابعة لجبهة البوليزاريو وللجمهورية الصحراوية ومن قبل المنظمات الجماهرية وجميع الفاعلين الصحراويين. كما أدانتها أحزاب سياسية أوروبية خاصة في إسبانيا على غرار حزب «بوديموس» والتي طالبت بإلغاء هذه الأحكام الجائرة إضافة إلى منظمات حقوقية دولية على غرار «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة العفو الدولية، اللتان كانتا طالبتنا قبل انطلاق المحاكمة بألّا يتم إصدار أحكام مبنية على اعترافات منتزعة بالقوة. وأشاد السيد لحريطاني لحسن في الأخير بموقف الصحافة الجزائرية التي قال إنها أدانت تلك المحاكمة في الكثير من المقالات.
قضية إدانة معتقلي «اكديم ازيك» ... سيداتي يدعو الاتحاد الأوروبي إلى «تدخل عاجل» لإطلاق سراحهم
طالب محمد سيداتي، ممثل جبهة البوليزاريو، في أوروبا، أمس، الاتحاد الأوروبي القيام بـ«تدخل عاجل وحازم» لدفع المحتل المغربي على وضع حد للقمع الممارس على الصحراويين ودفعه إلى وقف سياسة «الاحتلال» و«الاضطهاد».
وأدان خداد في رسالة وجهها إلى فديريكا موغريني، رئيسة الدبلوماسية الأوروبية بالأحكام الجائرة التي أصدرتها محكمة مغربية الأسبوع الماضي في حق معتقلي مجموعة «اكديم ازيك»، حيث حثها على الضغط على الرباط من أجل إطلاق سراحهم.
وقال خداد إن تلك الأحكام تعكس الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية وكل أساليب القمع والاضطهاد التي يعاني منها السكان الصحراويون في المدن المحتلة.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي في رسالته أن النية المبيتة للسلطات القضائية والسياسية المغربية على إدانة هذه المجموعة بسبب دفاعها عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره جعلهم يقاطعون هذه المحاكمة الزائفة بشكل جماعي بما يستدعي على الاتحاد الأوروبي لوضع حد لهذه الانتهاكات.