في قرار مفاجئ

السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة تقدم استقالتها

السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة تقدم استقالتها
  • القراءات: 875
ق. د ق. د

قدمت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيك هالي، أمس، استقالتها من منصبها لدونالد ترامب.

وأكد الرئيس ترامب أمس خبر الاستقالة بعد استقباله لها في مقر البيت الأبيض وقال إنها قدمت خدمات جليلة لإدارته، مؤكدا أنها ستغادر منصبها بحلول العام الجاري.

وأضاف ترامب أن هالي سبق وأن عبرت له قبل ستة أشهر عن رغبتها في تقديم استقالتها.

ولا يستبعد أن تكون مصادقة الكونغرس على تعيين القاضي بريت كفانوغ في منصب رئيس المحكمة العليا أول أمس سببا من بين الأسباب التي جعلت هالي تقدم استقالتها وهي التي أصرت على الاستماع إلى ضحاياه من النساء اللاتي تعرضن لتحرشاته الجنسية.

وشكل قرار الاستقالة مفاجأة كبرى في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية وخاصة وأن هالي لم تكشف عن الأسباب التي جعلتها تقدم على اتخاذ هذا القرار، واكتفت بالقول إنه من المهم معرفة الوقت الذي يتعين فيه على الإنسان اتخاذ موقف لمراجعة النفس، مشيرة إلى أنه ليس لها أي خطط لتحديد مستقبل مسارها المهني.

وأضافت أنها لن تترشح لانتخابات الرئاسة لسنة 2020 في رد على إشاعات تم تداولها في المدة الأخيرة أكدت رغبتها في خوض هذا الموعد الانتخابي وربما خوضه ضد الرئيس الامريكي الحالي.

وبرزت نيكي هالي في إدارة الرئيس، ترامب بمواقفها المتشددة ضد إيران وكوريا الشمالية وهما أهم ملفين وضعتهما الادارة الأمريكية الحالية نصب أعينها والتكفل بهما.

وقد استغلت هالي، وهي ابنة مهاجر هندي والبالغة من العمر 46 عاما والحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية جهل الرئيس الامريكي بقضايا السياسة الدولية لفرض نفسها في المشهد السياسي الامريكي وخاصة ما تعلق بالتعاطي مع مسائل الراهن الدولي وفشل كاتب الخارجية الامريكي المقال، اليكس تليرسون في الاضطلاع بالمهام الموكلة إليه وفق المقاربة التي كان الرئيس الامريكي يريدها.

ولكن هذا الدور بدأ في التضاؤل منذ تعيين مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في منصب كاتب الخارجية الى جانب دخولها مرحلة «علاقة باردة» مع الرئيس ترامب حول كثير من القضايا الدولية.

وعرف الفريق الحكومي للرئيس الامريكي منذ جانفي 2017 الكثير من الاستقالات والإقالات مست العديد من المسؤولين البارزين في وزارة الخارجية والدفاع والمخابرات.