جدّد فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية نداءه باتجاه الاتحاد الأوروبي للضغط على بعض دوله للكف عن خرقها لقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تزويد القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر بالسلاح.

وأكد السراج على طلبه في اتصال هاتفي أجراه مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، فديريكا موغريني التي أثار معها مستجدات الوضع الأمني في العاصمة طرابلس على خلفية المعارك الدائرة رحاها في ضواحيها الجنوبية منذ أكثر من شهرين.

والتمس رئيس حكومة الوفاق الوطني من الاتحاد الأوروبي الضغط على الدول التي  تزوّد قوات حفتر بالأسلحة والأموال من أجل حثها على التوقف عن هذا الدعم الذي أصبحت تساهم بشكل كبير  ـ كما قال ـ في تهديد حياة المدنيين الذين وجدوا أنفسهم بين نيران الجانبين المتحاربين.

ورحب السراج بالموقف الأوروبي الذي تضمنه البيان المشترك لوزراء خارجية الاتحاد الذي ندّد بالهجوم العسكري على طرابلس «والذي ضاعف مخاطر  التهديد الإرهابي في ليبيا وكل المنطقة».

وطمأنت، فديريكا موغريني من جهتها بمواصلة الاتحاد الأوروبي جهوده من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار والعودة لمسار التسوية السياسية في نفس الوقت الذي أكدت  فيه رفضها «للهجمات التي تطال المدنيين» في نفس الوقت الذي جدّدت فيه الإشارة إلى موقف الاتحاد الأوروبي باستحالة فرض حلّ عسكري للأزمة في ليبيا في إشارة إلى الهجمات التي تشنها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر منذ الرابع أفريل الماضي على العاصمة طرابلس في محاولة للإطاحة بحكومة الوفاق الوطني التي تحظى بدعم المجموعة الدولية.

وتتواصل المعارك ضارية في سياق عمليتي «تحرير طرابلس» التي شنها اللواء المتقاعد  خليفة حفتر وعملية «بركان  الغضب» التي تخوضها قوات حكومة الوفاق الوطني والتي خلفت في حصيلة مازالت مفتوحة أكثر من 653 قتيل وأكثر من 3 آلاف مصاب ونزوح 90 ألف وصفت الأمم المتحدة وضعيتهم بالكارثية.

يذكر أن آخر تقرير للأمم المتحدة أكد على تدفق شحنات أسلحة متطوّرة على ليبيا من دول إقليمية دعما لهذا الطرف أو ذاك بإيعاز من قوى كبرى عالمية كبرى تتصارع من أجل بسط سيطرتها على خيرات أكبر دولة إفريقية منتجة للنفط وتتمتع بمواقع جيو ـ استراتيجي في قلب العالم.