لضمان تموين الأسواق العالمية بالنفط بعد تفجيرات بحر عمان

الرياض وأبو ظبي تحثّان على خطة دولية

الرياض وأبو ظبي تحثّان على خطة دولية
  • القراءات: 726
م. م  م. م

طالبت العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أمس، بتحرك دولي من أجل ضمان تموين الأسواق العالمية بالنفط القادم من دول الخليج العربي يومين بعد تعرض ناقلتي نفط وغاز نرويجية ويابانية لهجمات مسلحة في عرض مياه بحر عمان.

وحثت دولة الإمارات العربية التي تطل على مياه هذا البحر، المجموعة الدولية على تنسيق جهودها وإقامة تعاون دولي لحماية الملاحة الدولية وعمليات التموين بموارد الطاقة القادمة من دول الخليج في نفس الوقت الذي طالبت فيه العربية السعودية برد حازم للرد على المخاطر الأمنية التي أصبحت تهدّد شحنات النفط التي تعبر مضيق هرمز كل يوم باتجاه الأسواق العالمية.

وطالب وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد النهيان بتهدئة الوضع بعد حادثي التفجير التي طالت ناقلات نفط في المدة الأخيرة وما صاحبها من اتهامات وتهديدات بين الولايات المتحدة وإيران. وقال إن الوضع في المنطقة معقد بسبب مصادرها الطاقوية المتنوعة سواء في مجال الغاز أو النفط التي تبقى ضرورية لكل العالم بما يستدعي ضمان تدفق هذه الموارد حفاظا على استقرار الاقتصاد العالمي.

وهي الفكرة التي أيدها وزير التجارة الياباني، هيو شيجي سيكو الذي أكد على أهمية تنسيق المجموعة الدولية  لمواقفها لتسيير هذه الوضعية بشكل مشترك بهدف ضمان الأمن الطاقوي العالمي. 

وهي مقاربة سار إلى نقيضها وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح الذي دعا إلى رد حاسم وفوري لوضع حد للمخاطر الأمنية وما سماها بـ "التهديدات الإرهابية" التي أصبحت تهدد تموين الأسواق العالمية بموارد الطاقة الضرورية القادمة من دول الخليج.

وقال الفالح إن بلاده أصبحت تتابع تطوّرات الأوضاع في مضيق هرمز بقلق كبير والذي تمر عبره نحو 35 من المئة من كميات النفط المصدر عبر الملاحة البحرية في العالم.

وتحركت مختلف عواصم العالم بعد حادثتي التفجير منادية بالتحلي بالحكمة والتعقل في ظل اتهامات الولايات المتحدة ورئيسها، دونالد ترامب لإيران بالوقوف وراء عمليات التخريب ضمن اتهامات نفتها طهران وقالت إنها لا تستند إلى أي دليل.

وندّدت روسيا بقوة بعمليات التفجير ولكنها طالبت الولايات المتحدة بعدم التسرع في توجيه اتهاماتها وإصدار أحكامها بمجرد الاعتماد على صور أكد خبراء باستحالة الأخذ بها لاتهام إيران بالوقوف وراء عمليات التخريب، في نفس الوقت الذي طالبت فيه الأمم المحتدة بتحقيق مستقل لتحديد المسؤوليات وضبط المتورطين فيها.

كما طالبت الصين بحتمية البدء في حوار جاد بين كل الأطراف المعنية بهذه الوضعية لوضع حد لحالة التوتر التي تعرفها منطقة الخليج في وقت طالبت فيه العراق بالتهدئة وتفادي كل ما من شأنه أن يدفع بالمنطقة إلى المجهول، بينما حذّرت الجامعة العربية من كل مواجهة عسكرية لن تستثني آثارها الكارثة أي طرف في المنطقة.