استشهاد شخص في غارة صهيونية جنوب لبنان

الرئيس عون يطالب بموقف عربي موحّد لمواجهة التحديات

الرئيس عون يطالب بموقف عربي موحّد لمواجهة التحديات
الرئيس اللبناني، جوزيف عون
  • 506
ق. د ق. د

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أمس أنه لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط إلا من خلال موقف عربي موحد.

أشار الرئيس اللبناني في تصريح له إلى أن بلاده "ستبذل كل جهد ممكن من خلال الخيارات الدبلوماسية ودعم الدول العربية والصديقة" لتحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني، داعيا إلى "تضافر الجهود في سبيل إعادة النهوض بلبنان من جديد" والذي قال إن مصلحته فوق كل اعتبار.

وأكد أنه لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط إلا من خلال موقف عربي موحد وخصوصا التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في إشارة إلى مخططات التهجير التي تروّج لها حكومة الاحتلال بدعم مفضوح من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وقال في هذا السياق، إن "كل المنطقة العربية مترابطة ببعضها... فتحدياتنا واحدة واهتماماتنا يجب أن تكون واحدة وكذلك الاستفادة من الفرص".

وتزامن تصريح الرئيس اللبناني مع إعلان وزارة الصحة اللبنانية، أمس، عن استشهاد  شخص في بلدة "عيتا الشعب" بقضاء بنت جبيل جنوب لبنان جراء غارة صهيونية نفذتها مسيرة استهدفت سيارة. وقالت الوزارة، في بيان صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة، إن غارة نفذها الكيان الصهيوني بمسيرة على سيارة في بلدة "عيتا الشعب" أدت إلى استشهاد شخص. كما أصيب شخص آخر نتيجة لإطلاق القوات الصهيونية النار على منتزهات "الوزاني" في جنوب البلاد.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن ذلك جاء أثناء قيام بعض أهالي البلدة بتفقد منتزهات "الوزاني" حيث أطلقت القوات الصهيونية النار عليهم بما أدى إلى إصابة شخص واحد. وأشارت إلى قيام الجيش الصهيوني، أول أمس، بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقع الرادار في خراج بلدة شبعا في اتجاه منازل البلدة. وأطلقت قوة صهيونية مؤلفة من دبابتي "ميركافا" النار على مركز الجيش اللبناني في منطقة بركة النقار جنوب بلدة شبعا من دون وقوع إصابات.

واستكمل الجيش اللبناني، أول أمس، انتشاره في بلدات القطاعين الشرقي والأوسط في جنوب لبنان عقب انسحاب القوات الصهيونية من 9 قرى جنوبية في لبنان، مع استمرار وجودها في 5 نقاط رئيسية على طول الحدود. وكان من المفترض أن يستكمل جيش الاحتلال انسحابه من المناطق التي احتلها جنوب لبنان فجر 26 جانفي الماضي وفق المهلة المحدّدة في اتفاق وقف إطلاق النار البالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، والتي تم تمديدها الى غاية أول أمس.

وبدأ العدوان الصهيوني على لبنان في 8 أكتوبر 2023 في خضم عملية "طوفان الاقصى" وما تلاها من حرب إبادة صهيونية غير مسبوقة على قطاع غزة. ثم تحول لعدوان واسع في 23 سبتمبر الماضي، مخلفا 4 آلاف و104 شهيد و16 ألفا و890 مصاب من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة لنزوح حوالي مليون و400 ألف شخص. ومنذ سريان الاتفاق ارتكب الكيان الصهيوني ما لا يقل عن 925 خرق له في لبنان بما خلف 74 شهيدا و265 مصاب على الأقل وفق بيانات رسمية لبنانية.