طالب بالتعجيل بتعيين مبعوث جديد إلى الصحراء الغربية

الرئيس الصحراوي يحذّر من سياسة الأمر الواقع المغربية

الرئيس الصحراوي يحذّر من سياسة الأمر الواقع المغربية
  • القراءات: 697
ق. د ق. د

طالب الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بالتعجيل بتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام الأممي يكون ”مؤهلا ويتحلى بقناعات سلفه القوية ومكانته وتصميمه” في إشارة الى الرئيس الألماني هورست كوهلر.

وحذّر الرئيس الصحراوي في رسالته الى أعضاء الهيئة الأممية من مخاطر التزام الصمت إزاء هذه المسألة بقناعة أن ذلك يعني العودة إلى سياسة الوضع القائم في الصحراء الغربية، والتبعات الكارثية التي قد تنجم عنها على الوضع العام في كل المنطقة.

وحث الرئيس الصحراوي في رسالته إلى المندوب الدائم لفيدرالية روسيا لدى الأمم المتحدة والرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزياي، أعضاء المجلس على مضاعفة التزامهم بالعملية السياسية والإصرار على استئناف المفاوضات المباشرة والجوهرية بين جبهة البوليزاريو والمغرب بهدف التوصل إلى حل سلمي ودائم يحترم احتراما كاملا حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

وقال الرئيس غالي أنه بعد انقضاء ثلاثة أشهر منذ الاستقالة المفاجئة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السابق، هورست كوهلر لم يتم فعل الكثير للنهوض بعملية السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية. وهو ما جعله يتأسف إزاء تأخر تعيين مبعوث شخصي جديد مما أدى الى إحداث شلل في العملية السياسية والتي يبدو كما قال قد عادت إلى مربع ”إبقاء الأمور على حالها”.

وأضاف أن توقف التقدم على المسار السياسي حصل رغم التنازلات والتضحيات الكبيرة التي قدمها الجانب الصحراوي لمساعدة المبعوث الشخصي للأمم المتحدة على النجاح في مهمته، ولتهيئة الظروف للدفع بعملية الأمم المتحدة للسلام باتجاه إحراز تقدم على طريق إنهاء الاحتلال المغربي.

وعادت رسالة الرئيس الصحراوي إلى جولات المحادثات التي رعاها هورست كوهلر، بمدينة جنيف سنة 2018 وشكلت بصيص أمل للشعب الصحراوي ”الذي اعتقد أن القيام بعملية حقيقية لتقرير المصير قد أصبح قريب المنال بعد 30 عاما من الوعود التي لم يتم الوفاء بها.

ولم يفوت الرئيس الصحراوي، هذه الفرصة لإبداء تأسفه إزاء المواقف المتصلبة التي أبداها الوفد المغربي خلال جولات الحوار التي دارت حول المائدة المستديرة وخارجها، مما أدى الى إجهاض كل إمكانية لبناء الثقة وإحراز التقدم بشأن القضايا الأساسية”.

وحث الأمين العام لجبهة البوليزاريو السلطات المغربية للخروج من حالة الانسداد الراهنة، إظهار إرادة حقيقية باتجاه التوصل إلى حل سلمي ودائم يضمن ممارسة حق الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير من خلال عملية موثوقة وحرة وديمقراطية.

من جانب آخر تطرقت الرسالة الى المداولات التي سيشرع فيها أعضاء مجلس الأمن خلال بداية شهر أكتوبر القادم لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.

وقال الرئيس غالي، إن ”28 سنة مرت منذ نشر بعثة حفظ السلام هذه وبولاية صريحة تتمثل في إجراء استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية وهو الأمر الذي لم يحصل”.

واعتبر أن ”القيود غير المقبولة التي يفرضها المغرب على البعثة، وإخفاق هذه الأخيرة في تنفيذ مهمتها بما يتماشى مع معايير الأمم المتحدة الأساسية لحفظ السلام قد أدى إلى تقويض سير عمل البعثة بشكل كبير وكذلك مصداقيتها في نظر الشعب الصحراوي.

وحث في الأخير جميع أعضاء مجلس الأمن على مضاعفة التزامهم بالعملية السياسية والإصرار على استئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع بهدف التوصل إلى حل سلمي ودائم يحترم احتراما كاملا حق الصحراويين في تقرير مصيرهم والاستقلال.