تتمسك به الأمم المتحدة رغم مقاطعة بنغازي وطرابلس

الحوار السياسي الليبي ينطلق اليوم بجنيف

الحوار السياسي الليبي ينطلق اليوم بجنيف
  • القراءات: 599
م. مرشدي م. مرشدي

تمسكت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بعقد أول جلسة مفاوضات سياسية اليوم بمدينة جنيف السويسرية رغم قرار قطبي معادلة الحرب الليبية بتعليق المشاركة فيها الى حين. وقال جون العالم الناطق باسم البعثة الأممية "مانيل" أن الحوار السياسي الليبي سينطلق اليوم كما كان مقررا.

وكان من المنتظر أن يضم الحوار السياسي 13 مفاوضا عن برلمان شرق ليبيا الموالي للواء خليفة حفتر ومثلهم عن المجلس الأعلى للدولة الموالي لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج بالإضافة إلى شخصيات سياسية وجه لها غسان سلامة المبعوث الخاص للأمين العام الأممي في ليبيا دعوة للمشاركة فيها.

وأكد البرلمان الليبي المؤيد للواء المتقاعد خليفة حفتر عدم مشاركته في هذه الجولة بمبرر أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لم تقبل حضور كل أعضاء وفده الثلاثة عشر، في وقت أكد فيه المجلس الاعلى للدولة الموالي لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس أنه يفضل تأجيل عقد هذه الجولة إلى حين تحقيق تقدم في المفاوضات العسكرية ضمن ما عرف بلجنة "خمسة زائد خمسة". وأكد المجلس الأعلى للدولة (شبه برلمان) أن مشاركته في هذه المفاوضات تبقى مرهونة بالنتائج التي ستنتهي إليها المفاوضات العسكرية بين الجانبين.

ورغم هذين الموقفين فإن البعثة الأممية تمسكت بموقفها بقناعة أن عديد المشاركين المدعوين وصلوا فعلا إلى جنيف مما جعل جون العالم يعبر عن أمله في أن يغير الطرفان المتحاربان موقفيهما وقبول حضور هذه الجلسة التي تريد الأمم المتحدة أن تجعل منها أول خطوة على مسار التسوية السياسية تنتهي بصياغة دستور جديد للبلاد وتحديد مواعيد الانتخابات العامة والرئاسية وانتخاب هيئات دائمة في كنف الديمقراطية والاستقرار.

وقال خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة إنه في حال أصرت البعثة الأممية على عقد جلسة اليوم وعدم انتظار معرفة نتائج المفاوضات العسكرية فإن حكومة الوفاق لا تعتبر نفسها ملزمة بالنتائج التي يمكن ان تفرزها هذه المفاوضات.

يذكر أن اللجنة العسكرية المختلطة المنبثقة عن ندوة برلين الألمانية انهت جولة مفاوضاتها أول امس الأحد بالتوصل إلى مشروع اتفاق لوقف القتال ولكنها قررت استشارة سلطاتها في بنغازي وطرابلس على أن يعود أعضاؤها إلى جنيف شهر مارس القادم دون أن تحدد تاريخا مضبوطا لذلك.