لثبوت تورطه في اغتيال توماس سانكارا

الحكم مدى الحياة على الرئيس البوركينابي السابق بليز كومباوري

الحكم مدى الحياة على الرئيس البوركينابي السابق بليز كومباوري
  • 564
ق. د ق. د

حكمت المحكمة العسكرية بالعاصمة البوركينابية وغادوغو، أمس، على الرئيس البوركينابي السابق، بليز كومباوري، بالسجن المؤبد بعد ادانته رفقة عسكريين سابقين بالتورط في اغتيال الرئيس الأسبق، توماس سانكارا في انقلاب عسكري خلف مقتل  12 من رفاقه. وقضت محكمة واغادوغو العسكرية أيضا بالسجن مدى الحياة على قائد الحرس في تلك الفترة ياسينت كافاندو والجنرال جيلبير دينديري أحد قادة الجيش خلال انقلاب 1987. وغاب بليز كومباوري البالغ من العمر 70 عاما لتواجده في منفاه  بدولة كوت ديفوار منذ الإطاحة بنظامه سنة 2014 وكافاندو الفار منذ سنة 2016 عن المحاكمة التي انطلقت أطوارها قبل ستة أشهر بعد أن قرر القضاء البوركينابي إعادة فتح قضية اغتيال سانكارا في محاكمة وصفت بـ"التاريخية"ووجهتأصابعالاتهامفيهالفرنساأيضا.

أما الجنرال دينديري فيقضي عقوبة 20 عاما بعد ادانته في المشاركة في محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها بوركينافاسو في 2015 وذلك بعد عام من الاطاحة بنظام كومباوري. وأدين المتهمون الثلاثة بـ"المساس بأمن الدولة"، بينما أدين كومباوري ودينديري بـ«التورط في عملية الاغتيال"، في حين يشتبه في كافاندو بأنه قاد "الكومندوس" الذين اغتال الرئيس، توماس سانكارا. وأمام هؤلاء مدة 15 يوما من أجل الاستئناف في هذه الأحكام الثقيلة التي تجاوز القاضي في اصدارها التماس النيابة العسكرية التي طالبت بتسليط عقوبة 30 عاما سجنا على كومباوري و20 سنة في حق كافاندو ودينديري.

كما أصدرت المحكمة أحكاما تراوحت، بين ثلاثة الى 20 عاما على ثمانية متهمين آخرين في القضية مع تبرئة  ثلاثة متهمين. ووصل توماس سانكارا، الملقب "شي غيفارا إفريقيا" إلى السلطة بالنظر إلى أفكاره التحررية التي كان يحملها وينضال من أجلها، إثر انقلاب عسكري عام 1983، قبل أن يتم اغتياله عام 1987 ولم يتجاوز الـ37عاما في انقلاب آخر أوصل رفيقه في السلاح،بليزكومباوري إلى الحكم. وترك سانكارا "أبو ثورة بوركينا فاسو" وأيقونة إفريقية إرثا لا يمحى في تاريخ بلاده التي قام بتغيير اسمها من "هوت فولتا" كما كان يسميها المستعمر الفرنسي الى بوركينا فاسو التي تعني "بلاد الرجال النزهاء".