فلسطين

التهديد الأمريكي بفرض عقوبات على الرئيس عباس "بلطجة وابتزاز"

التهديد الأمريكي بفرض عقوبات على الرئيس عباس "بلطجة وابتزاز"
  • القراءات: 477

وصف صائب عريقات، الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، دعوة عضو مجلس النواب الأمريكي، دوغ لامبورن بـ«فرض عقوبات" على الرئيس الفلسطيني محمود عباس "بالبلطجة والابتزاز المرفوضين".

وطالب النائب اليميني المتطرف في رسالة وجهها إلى الرئيس، دونالد ترامب بـ«فرض عقوبات على الرئيس محمود عباس وكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، بدعوى أنهم ما زالوا يواصلون دفع الأموال للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وعائلات الشهداء الفلسطينيين.

ووصفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن الكونغرس الأمريكي عود الشعب الفلسطيني على مواقفه المتطرفة والتي كان آخرها قراره بإلغاء منح مساعدات للسلطة والشعب الفلسطيني ضمن خطة لخنقها وجعلها تقبل بالأمر الواقع الإسرائيلي.

وأكد فايز أبو عيطة نائب الأمين العام للمجلس الثوري لحركة التحرير الفلسطيني "فتح" على وجود انسجام كبير بين مواقف الكونغرس الأمريكي مع المواقف الإسرائيلية ضمن مسعى للضغط على السلطة الفلسطينية  لإرغامها على التراجع عن مواقفها المبدئية التي اتخذتها فيما يخص  مواصلة دفع رواتب أهالي الشهداء والأسرى".

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن الإدارة الأمريكية بمواقفها "المتطرفة المنحازة إلى جانب الموقف الإسرائيلي ت كون قد وضعت نفسها في سلة العداء ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية لن "تترك الأسرى وعائلات الشهداء كونهم  رموزا قادوا الكفاح" ضد الاحتلال.

يذكر أن السلطة الفلسطينية دخلت في قطيعة دبلوماسية مع إدارة الرئيس الأمريكي منذ نهاية سنة 2017 مباشرة بعد إعلانه، القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ضمن طعنة رهنت كل فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق خيار "حل الدولتين" مما جعل السلطة الفلسطينية ترفض كل دور وساطة أمريكي في التوصل إلى تسوية للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

وتمسكت السلطة الفلسطينية بموقفها وخاصة منذ كشف الرئيس، ترامب بداية العام الجاري على خطة "صفقة القرن" لوأد القضية الفلسطينية وراح يضغط على حكومة الاحتلال للإسراع في تجسيدها عبر ضم مزيد من أراضي الضفة الغربية والقدس الشريف.

وهو الانحياز الذي جعل الجانب الفلسطيني يطالب منذ ذلك الحين  بتوفير آلية دولية لرعاية مفاوضات سلام مع إسرائيل المتوقفة بين منذ العام 2014  بعيدا عن أي تدخل أمريكي بعد أن فقدت الولايات المتحدة صفة راعي عملية  السلام.