بدعوات النزوح جنوبا

الاحتلال الصهيوني يضلل سكان غزة

الاحتلال الصهيوني يضلل سكان غزة
  • 354
ص.م ص.م

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مجدّدا من أن الاحتلال الصهيوني يضلل سكان مدينة غزة بدعوات النزوح جنوبا، وهو الذي قتل منذ 11 أوت ماضي، تاريخ تكثيف هجومه على هذه المدينة، 1903 شهيد مدني في المناطق الوسطى والجنوبية، بما يعادل 46% من شهداء قطاع غزة الذين سقطوا برصاص الاحتلال خلال هذه الفترة.

قال المكتب في بيان، أمس، إنه تابع بقلق بالغ الادعاءات الكاذبة التي يروّج لها جيش الاحتلال الصهيوني والتي تزعم أن محافظات الوسطى والجنوب هي مناطق "إنسانية وآمنة" ودعوته الفلسطينيين في محافظتي غزة والشمال إلى التوجه نحوها. 

وحذّر من أن هذا الترويج الإعلامي المضلل يتناقض مع الواقع الميداني بشكل صارخ، حيث استهدف الاحتلال منذ بدء جريمة التهجير القسري لسكان مدينة غزة بتاريخ 11 أوت الماضي، محافظات الوسطى والجنوب 133 مرة بالقصف بشتى أنواع الصواريخ والقنابل والقذائف المتفجرة، متسببا في ارتكاب عديد المجازر بحق العائلات في مناطق يزعم الاحتلال زورا بأنها "آمنة" من بينها منطقة المواصي.

وأسفرت هذه الجرائم الوحشية عن استشهاد 1903 شخص في محافظات الوسطى والجنوب منذ بدء التهجير القسري، بما يمثل 46% من إجمالي أعداد الشهداء في محافظات قطاع غزة في الفترة المذكورة في مؤشر واضح على استهداف الاحتلال المباشر للمدنيين واستخدام أساليب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري كأدوات حرب ممنهجة في غزة والشمال وفي الوسط والجنوب أيضا.

  وأدان المكتب الإعلامي بأشد العبارات هذه الجرائم البشعة والإبادة المستمرة بلا توقف، محمّلا الاحتلال الصهيوني والأطراف الداعمة له، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية وألمانيا، المسؤولية الكاملة عن ارتكابها واستمرارها. كما طالب المجتمع الدولي ودول العالم الحر بوقف جرائم الإبادة والعدوان على  سكان قطاع غزة فورا والعمل على إنقاذ ما تبقى من المدنيين قبل فوات الأوان، محذرا من أن التواطؤ الدولي مع الاحتلال وغياب أي رادع له يشكل ضوء أخضر لارتكاب المزيد من المجازر، ما يؤكد  ضرورة تدخل العالم لإنهاء هذه الجريمة المنظمة ضد الإنسانية. ومع استمرار فصول الإبادة الصهيونية في غزة، دعت أستراليا إلى جانب 27 دولة أخرى، من بينها كندا وبريطانيا والسويد والبرتغال، إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم علاج المرضى من قطاع غزة وتسهيل نقلهم إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وأكد بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية الاستعداد لتقديم دعم مالي أو توفير كوادر طبية ومعدات علاجية لتسهيل عملية نقل المرضى لتلقي العلاج. وطالب البيان الاحتلال الصهيوني بإعادة فتح الممر الطبي إلى الضفة الغربية ورفع القيود على إدخال الأدوية والمعدات الطبية إلى غزة وتمكين الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين من أداء مهامهم الحيوية وحماية الطواقم الطبية والمرضى وممرات وصولهم، وفقا للقانون الدولي.

وتزداد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تعقيدا بسبب تعنت الاحتلال الصهيوني في منع دخول المساعدات الإنسانية واستمرار القصف على كافة المناطق وما تبقى من منشآت طبية وخدماتية وخيام النازحين.