اغتيال المحامية حنان البراصي في بنغازي

الأمم المتحدة تدين العملية وتطالب بالقصاص

الأمم المتحدة تدين العملية وتطالب بالقصاص
المحامية الليبية والمدافعة عن حقوق الإنسان، حنان البراصي
  • القراءات: 655
ق. د ق. د

أدانت بعثة الدعم الأممي في ليبيا بشدة اغتيال المحامية الليبية والمدافعة عن حقوق الإنسان، حنان البراصي، في مدنية بنغازي في شرق البلاد على يد مسلحين مجهولين.

وقالت البعثة الأممية في بيان لها أمس إنها "تدين بشدة اغتيال المحامية حنان البراصي التي قتلت في وضح النهار يوم الثلاثاء ببنغازي على يد مسلحين مجهولين"، وطالبت السلطة القائمة في هذه المدينة الخاضعة لسيطرة اللواء المتقاعد، خليفة حفتر بالإسراع في تقديم المتورطين في جريمة الاغتيال إلى العدالة. وقالت إن "وفاتها المأساوية توضح التهديدات التي تواجهها النساء الليبيات حين تقدمن لإبداء آرائهن". وأضافت أنه "يتوجب على المسؤولين الليبيين وضع خلافاتهم جانبا من أجل إحلال العدالة ووضع نهاية للإفلات من العقاب". ويأتي اغتيال المحامية الليبية في وقت تقود فيه الأمم المتحدة مساعي حثيثة ومكثفة من أجل احتواء الأزمة المستعصية في هذا البلد المضطرب بالطرق السلمية. بما يكشف عن نوايا لأطراف ليبية تسعى للتأثير سلبا على سير العملية السياسية وإبقاء الأمر الواقع في بلد يعيش على وقع الفوضى منذ قرابة عشر سنوات.

وتكون المنظمة الأممية قد أدركت خطورة عملية الاغتيال في هذا التوقيت بالتحديد الذي ينتظر فيه الجميع توصل المشاركين، سواء في حوار الملتقى السياسي الليبي الجارية أطواره في الجارة تونس أو في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" التي استأنفت في سيرت الليبية، إلى توافق نهائي على سلطة واحدة تلمّ شمل الليبيين وتنهي حالة الاحتقان التي يتخبط فيها المشهد الليبي منذ سنوات. للإشارة فقد عرفت البراصي، البالغة 46 عاما، بدفاعها المستميث عن النساء ضحايا العنف عبر فديوهات تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وتدير جمعية محلية للدفاع عن حقوق المرأة. وأثار اغتيالها مشاعر حزن في عموم ليبيا وردود فعل مستنكرة ومطالبة بتحقيق العدالة.