شاركوا في مؤتمر المناخ بمصر.. نشطاء صحراويون:
"الأخضر المغربي" ملطخ بدماء الصحراويين

- القراءات: 614

يشارك نشطاء صحراويون، يمثلون منظمات من المجتمع المدني الصحراوي، في قمة الأمم المتحدة للأطراف الأعضاء في اتفاق المناخ "كوب 27"، الجارية أشغالها بمنتجع شرم الشيخ السياحي بمصر. وشارك النشطاء الصحراويون من أجل تسليط الضوء على النتائج البيئية الخطيرة التي يعاني منها الصحراويون، في ظل استفحال عمليات الاحتلال المغربي وبعض الشركات الأجنبية في نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية.
كما سعى النشطاء الصحراويون إلى إبراز الوجه الحقيقي للمشاريع التي يسوّق لها المغرب، على اعتبار أنها مشاريع صديقة للبيئة، ولكنها في حقيقة الواقع مشاريع للتغطية على الواقع الكارثي في الأراضي المحتلّة، والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان إضافة إلى انتهاك القانون الدولي من خلال احتلاله المستمر لأجزاء من الجمهورية الصحراوية. وهو ما يعرف في عالم المناخ بـ"الغسيل الأخضر"، إضافة للتنديد بالإقصاء الذي يطال الصحراويين في هذا النوع من المساحات الدولية، وكذا الدعم الذي تتحصل عليه الدول من أجل تخفيف أضرار التغيّر المناخي والتأقلم معها.
ويتكون الوفد الصحراوي من المحفوظ محمد لمين بشري، عضو فريق تنسيق الحملة الدولية "الصحراء ما تنباع" لمناهضة نهب الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية وأحمدنا عبد الودود، عضو مجموعة "الشباب الصحراوي المناضل" بإسبانيا. وبالتزامن مع المشاركة الصحراوية في قمة المناخ بشرم الشيخ، أطلقت العديد من المنظمات الوطنية والدولية والنشطاء حملة تحت عنوان "الأخضر المغربي ملطخ بالدماء"، من أجل تكذيب الرواية المغربية التي تسعى إلى تبييض صورة احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية.
ويتوقّع أن يتوصل الأطراف المجتمعون في المفاوضات الجارية، إلى عديد الاتفاقات حول الإجراءات التي يتوجب على الدول اتخاذها، من أجل الحفاظ على الكوكب من الانبعاثات الملوثة. وتعتبر مسألة التعويض عن الخسائر والأضرار الناتجة عن التغيّر المناخي، خاصة على الدول الفقيرة والنامية، أحد أبرز المواضيع التي تتناولها قمة المناخ في نسختها الحالية، حيث تسعى الدول النامية إلى الضغط على الدول الغنية لدفع هذه الأضرار، إذ تعتبرها "المتسبّب التاريخي" في ظاهرة تغيّر المناخ.