بسبب سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزّة
استشهاد 10 أطفال خلال 24 ساعة

- 265

استشهد أمس، 10 أطفال بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 111، وفق ما أعلنته مصادر طبية فلسطينية، التي أشارت إلى وفاة 25 طفلا بسبب سوء التغذية والمجاعة خلال الثلاثة أيام الماضية.
أوضحت المصادر ذاتها، أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة للمستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل من الجوع 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية، مؤكدة أن حياة مرضى السكري والكلى مهددة بسبب سوء التغذية، ويتعرضون لنوبات شديدة جراء التجويع الذي يمارسه الاحتلال ضد أهالي قطاع غزة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد حذّرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس وجوان نتيجة للحصار الصهيوني على قطاع غزة.
من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة قصف طائرات الاحتلال الصهيوني لحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة إلى 9 شهداء، بينهم صحفية حامل وأفراد عائلتها، وباستشهاد الصحفية يرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ مطلع العام الجاري وحتي نهاية جوان إلى 34.
وكانت حصيلة سابقة قد أفادت باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال الصهيوني للشقة السكنية بحي تل الهوا.
وعلى ضوء هذه المعطيات المأساوية، حذّرت منظمات إنسانية أممية من الوضع في غزة، واصفة إياه بـ"انهيار آخر شريان يبقي الناس على قيد الحياة"، مضيفة أنه مع استمرار العدوان الصهيوني دمرت مستودعات المساعدات الأممية وأطلقت النيران على مساكن عاملي الإغاثة وأولئك الباحثين عن الطعام، فيما أغمى على بعض من أولئك الذين يعانون من الجوع في الشوارع.
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن المستشفيات استقبلت أشخاصا يعانون من إرهاق شديد ناجم عن نقص الغذاء، مضيفا أن التقارير المستمرة عن إطلاق نار تفيد بمقتل وإصابة آخرين أثناء سعيهم للحصول على الطعام الذي لا يسمح بدخوله إلى غزة إلا بكميات ضئيلة للغاية. وأكدت السلطات المحلية أن المستشفيات مكتظة بالمرضى، وأن بعض المرافق أبلغت عن نقص في السوائل الوريدية، بحسب أوتشا وبسبب نقص الوقود، فإن مجمع ناصر الطبي ووحدة الأكسجين التي تزود المستشفيات في جنوب غزة يواجهان خطر الإغلاق.
من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن عملياتها تأثرت بتدمير مستودع يقع داخل منطقة الإخلاء، فضلا عن الهجوم الصهيوني الذي تم شنّه على منشأة تأوي موظفيها وعائلاتهم. وأشارت إلى أن الهجوم يعكس نمطا أوسع من التدمير الممنهج للمرافق الصحية.
وفي السياق ذاته، قال المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي مورييرا دا سيلفا، أنه تم قصف مباني المكتب في دير البلح، مما تسبب في أضرار هيكلية وانقطاع التيار الكهربائي عن مولداتها وألواحها الشمسية وانقطاع المياه الجارية عنها، مؤكدا أنه نفس الموقع الذي قصفته دبابة صهيونية في مارس، ما أسفر عن مقتل أحد موظفي المكتب.
من جانبه شدد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، أمس، من نيويورك، على ضرورة وضع حد للكابوس التاريخي الذي يعيشه قطاع غزة فورا، في ظل المجازر المتواصلة وحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، خلال النقاش المفتوح الربع سنوي حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أوضح خياري أن العدوان الصهيوني المكثف على دير البلح وسط قطاع غزة والذي أدى إلى مزيد من النزوح، إضافة إلى الضربات المباشرة على منزلي ضيافة تابعين للأمم المتحدة، "فاقم الوضع المتردي وأعاق العمليات الإنسانية".
منذ بداية حرب الإبادة الجماعية
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 231
أعلن المكتب الإعلامي بغزة، أمس، عن ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 231 منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في تصريح صحفي، إن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 231 منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد صحفيين هما تامر الزعانين، الذي يعمل مصورا صحفيا مع عدة وسائل إعلامية، وولاء الجعبري، والتي تعمل أيضا محررة صحفية مع عدد من وسائل الإعلام.
وعبر المكتب الإعلامي عن إدانته لاستهداف وقتل واغتيال الاحتلال الصهيوني للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة. وحمل الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النكراء الوحشية.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة، وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة، وممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة.
وتتعمد قوات الاحتلال خلال عدوانها على غزة استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، حيث أصابت ما يقرب من 400 صحفي، واعتقلت 40 آخرين، ودمرت غالبية مقرات المؤسسات المحلية والدولية العاملة في القطاع، كما أجبرت كافة الإذاعات المحلية على الإغلاق بسبب التهجير والنزوح وعدم توفر مقومات العمل الصحفي خاصة الكهرباء والإنترنت.
تواصل حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين.. مسؤول أممي:
وضع حد فوري للكابوس التاريخي الذي يعيشه قطاع غزة
شدد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، أمس، من نيويورك، على ضرورة وضع حد للكابوس التاريخي الذي يعيشه قطاع غزة فورا، في ظل المجازر المتواصلة وحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، خلال النقاش المفتوح الربع سنوي حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، أوضح خياري أن العدوان الصهيوني المكثف على دير البلح، وسط قطاع غزة، والذي أدى إلى مزيد من النزوح، إضافة إلى الضربات المباشرة على منزلي ضيافة تابعين للأمم المتحدة، "فاقم الوضع المتردي وأعاق العمليات الإنسانية".
وأضاف المسؤول الأممي أن الوضع داخل القطاع - وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال- "أكثر خطورة من أي وقت مضى في هذه الأزمة"، مشيرا إلى أنه وبعد 130 يوما من المنع الكامل على الوقود، سمح الاحتلال بدخول عدد قليل من شاحنات الوقود عبر معبر كرم أبو سالم، لكنه "لا يمثل سوى جزء ضئيلا مما هو مطلوب لتشغيل الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في غزة".
وحول الوضع في الضفة الغربية المحتلة، أوضح ذات المسؤول أنه "لا يزال مقلقا للغاية"، مع ارتفاع مستويات العنف الناجمة عن العدوان الصهيوني المستمر والذي خلف العديد من الإصابات في صفوف المدنيين والأضرار الجسيمة في المنازل والبنية التحتية، إضافة إلى استمرار التقدم الاستيطاني، حيث كثف العديد من المسؤولين الصهاينة دعواتهم لضم الضفة الغربية رسميا أو أجزاء منها.
وفي ذات السياق، أشار مساعد الأمين العام إلى أن وكالة "الأونروا" لا تزال تواجه ضغوطا تشغيلية وسياسية ومالية هائلة وقد فقدت 330 من موظفيها في العدوان على غزة، مضيفا بالقول : "لا يمكنني المبالغة حول مدى خطورة الأزمة المالية للوكالة وأنه بناء على التوقعات الحالية، لا يوجد ما يكفي من المال لدعم جميع العمليات في جميع المجالات بعد أغسطس 2025".
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية و أوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 200 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة حصدت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.