كشف عنه البشير مصطفى السيد
اختراق دبلوماسي صحراوي في موريتانيا،،،

- 1062

أكد الوزير المستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية المكلف بالشؤون السياسية، البشير مصطفى السيد، أن الطرف الصحراوي في "منتهى الرضا والاطمئنان للدور الموريتاني" تجاه قضية بلاده، مؤكدا أنه خرج من اللقاء الذي جمعه بالرئيس محمد ولد الغزواني "بثقة واطمئنان".
واكد الوزير الصحراوي الذي يزور موريتانيا على رأس وفد هام في حديث مع وكالة الأنباء الموريتانية، أن علاقة الجمهورية الصحراوية وموريتانيا تسير "من حسن إلى أحسن ومن جيد إلى أجود" وأننا لمسنا حسن سريرة وصدق في القول وجدية في تقدير الأوضاع والمعطيات والوقائع الحالية ومآلاتها واتخاذ المواقف المسؤولة تجاهها.
واعتبر المسؤول الصحراوي أن "كثافة وخصوصية ونوعية العلاقات ما بين الشعبين الصحراوي والموريتاني وما بين البلدين تجعل التنسيق وتبادل التعليمات والتقييمات والاستزادة من النصائح ضرورة تعكس حقيقة الثقة الكاملة التي تطبع هذه العلاقات والصراحة التي تميزها وهذا ما جعلنا نضع إخوتنا في هذا البلد الشقيق وفي كل قت على دراية وفي صورة كل تطور".
وقال مصطفى السيد بخصوص تطورات الأوضاع الميدانية واستئناف الحرب على طول جدار العار أن "الوضع بعد ثلاثين سنة من الانتظار لم يعد يحتمل وغير قابل للاستمرار في ظل تهديد حقيقي للمشروع الوطني الصحراويمما جعل العودة إلى الحرب، مسألة حتمية لم نؤقت لها نحن ولم نبرمجها ولكن برمجتها الضرورات الوجودية الحياتية. وعاد المسؤول الصحراوي، بخصوص ما حققته القضية الصحراوية من مكاسب إلى قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي في قمته الأخيرة، واصفا ذلك بمثابة "تطور كبير في موقف الاتحاد الإفريقي". كما اعتبر أن القمة الإفريقية الاستثنائية الأخيرة كانت ذات أهمية بالغة" ليس فقط لصراحة وقوة المواقف التي اتخذتها ولكن بفشل وإحباط محاولات المملكة المغربية في أن لا تلتئم هذه القمة أو أن لا تجعل من القضية الصحراوية نقطة مركزية في جدول أعمالها.
وأوضح ان المغرب وبعد أن فشلت محاولاته لجأ إلى "الهروب واتخاذ هذا الموقف غير اللائق بدولة عضو استعادت عضويتها بشق الأنفس وبالكثير من الاستجداء واليوم تقول إنها غير معنية بقرارات الاتحاد الإفريقي وكأنها دولة عظمى في كوكب آخر". وعن الإيهامات التي يلجأ إليها الاحتلال المغربي لتغليط الرأي العام بخصوص الوضع الميداني، قال مصطفى السيد إن "المغرب بقفزته وتمدده في ابتلاع التراب الصحراوي وبالقفز على الكركرات يعتبر أنه استكمل استراتيجية احتلال الصحراء الغربية وبالتالي ما يهمه الآن هو الحفاظ على هذا المكسب مما يدفعه إلى التستر عن حقيقة الوضع والادعاء انه هادئ وأن الأمر انتهى وقضي.
وأوضح أن الوحدات القتالية الصحراوية تنفذ كل يوم على طول الحزام ما معدله أربع إلى خمس هجمات على القوات المغربية مما يخلف قتلى وجرحى تحاول الرباط رد أسباب مقتلهم "للسعات الحيات ولوباء كورونا. وأضاف الوزير الصحراوي، أن "نظام وحكام المغرب لم يكونوا يظنون بتاتا أننا سنعود للحرب التي ليس من صالحهم الاعتراف بحقيقتها، لأن في ذلك مضرة لعامل السياحة وعامل الاستثمارات الذي يعتمد عليه كوسيلة لتوريط مصالح واستثمارات أجنبية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المملكة المغربية وشعبها والتي ازدادت حدة بسبب تداعيات تفشي وباء " كوفيد ـ 19".
جبهة البوليزاريو تحذّر
ومن جهتها دعت ممثلة جبهة البوليزاريو لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، أميمة محمود عبد السلام، الى
تدخل عاجل وحاسم من المنتظم الدولي وهيئاته الحقوقية لوضع حد للوضع المأساوي والخطير لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية الذي يزداد تفاقما يوما بعد يوم. وفي معرض تقييمها لأشغال الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان أوضحت أميمة محمود عبد السلام أنه على مدار المداولات كانت القضية الصحراوية حاضرة من خلال المداخلات سواء على مستوى الدول أو المنظمات 276 الداعمة للقضية الصحراوية. وأضافت المسؤولة الصحراوية أن كل المداخلات "شددت على ضرورة رفع الحصار المضروب على الأرض المحتلة من الصحراء الغربية وحماية الصحراويين من بطش الاحتلال المغربي و إطلاق سراح المعتقلين ووقف نهب الثروات.