أولى نتائج الحوار السياسي الليبي المنعقد بتونس

اتفاق على إجراء انتخابات عامة ورئاسية نهاية العام القادم

اتفاق على إجراء انتخابات عامة ورئاسية نهاية العام القادم
  • القراءات: 595
 ق. د ق. د

توصل الفرقاء الليبيون المشاركون في ملتقى الحوار السياسي الجارية أطواره في العاصمة تونس منذ خمسة أيام إلى اتفاق بإجراء انتخابات وطنية في ليبيا في ديسمبر 2021 ضمن مسعى لإخراج بلادهم من عنق الزجاجة العالقة فيه منذ قرابة عشر سنوات من الفوضى الأمنية واللا استقرار. وأعلنت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز بأن "المشاركين في ملتقى الحوار اتفقوا على تنظيم انتخابات وطنية في 24 ديسمبر 2021"، واصفة ذلك بأنه "يوم حاسم في تاريخ ليبيا وموعد هام بالنسبة لليبيين الذين يمكنهم تجديد مؤسساتهم".وكانت المبعوثة الأممية أعلنت قبل ذلك بأن الممثلين الليبيين في ملتقى الحوار السياسي بتونس توصلوا إلى توافق حول خارطة طريق مبدئية لإنهاء المرحلة الانتقالية وتنظيم انتخابات رئاسية ونيابية حرة وعادلة وذات مصداقية.وجدّدت التأكيد بأن هذا الملتقى الذي يشارك فيه 75 شخصية ليبية يمثلون مختلف أطراف الصراع ومناطق البلاد والفئات المجتمعية، يعد "أفضل فرصة لإنهاء الانقسام" في هذا البلد، ضمن رؤية شاطرها فيها المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا اللبناني غسان سلامة الذي عبر عن تفاؤله في ايجاد مخرج سلمي للأزمة الليبية.وقال سلامة في تصريحات صحافية إنه لم يسبق له وأن كان متفائلا مثل هذه المرة بإمكانية احتواء الأزمة الليبية في ظل التمكن أخيرا من تطبيق بنود مؤتمر برلين على أرض الميدان.

ورغم  تفاؤله بنجاح العملية السياسية أخيرا في ليبيا، إلا أن سلامة الذي شغل منصب المبعوث الأممي إلى هذا البلد لثلاث سنوات قبل رميه المنشفة بمبرر "أسباب صحية"، أكد أن تحقيق ذلك "يتطلب الكثير من الوقت في ظل وجود أطراف تفضل بقاء الوضع الراهن وتعمل على زعزعة مسار السلام وقوى أجنبية غير راضية". وأضاف أن "حربا مستمرة منذ عشرية لا يمكن احتواؤها في يوم واحد".والمؤكد أن توصل الليبيين، بعد طيلة هذه الفترة من الصراع وبعد سلسلة من المبادرات والاتفاقات الفاشلة، إلى تحديد موعد لتنظيم الانتخابات العامة في البلاد يعد في حذ ذاته إنجازا ضمن أولى ثمار مسار برلين لإنهاء الأزمة في ليبيا. ويعتمد هذا الإنجاز على مدى تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار المعلن عنه في إطار اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 الشهر الماضي في جنيف السويسرية.وهو الاتفاق الذي يتضمن عدة إجراءات لاحتواء الوضع الأمني بداية بعودة مختلف العسكريين إلى ثكناتهم وسحب القوات الأجنبية و«المرتزقة" وإعادة فتح الطرق والنقل الجوي بين مختلف أنحاء ليبيا وغيرها من الإجراءات الرامية لإخماد صوت الرصاص وتغليب لغة الحوار.