بعد قتلها قياديين بارزين في حركة الجهاد الإسلامي

إسرائيل تمهد لعدوان جديد على غزة

إسرائيل تمهد لعدوان جديد على غزة
  • القراءات: 524
م. م م. م

بدأت مؤشرات عدوان إسرائيلي جديدة تلوح في أفق قطاع غزة بعد تصعيد مفاجئ للوضع الأمني، أقدمت خلاله القوات الإسرائيلية على شن غارات جوية ليلية خلفت عددا من الشهداء الفلسطينيين وتدمير بنى تحتية ومنشآت حيوية في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على أهداف المقاومة في قطاع غزة في نفس الوقت الذي نفذت فيه طائرات حربية غارة جوية مماثلة في حي المزة الغربية بالعاصمة السورية، استهدف منزل العضو القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أكرم العجوري مما أدى إلى استشهاد نجله معاذ العجوري وشخصا آخر وإصابة تسعة بجروح متفاوتة.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أصدرته أمس، الغارة الإسرائيلية على العاصمة السورية في نفس الوقت الذي تم فيه مقتل قيادي آخر في الحركة في قطاع غزة.

وأكدت ”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهاد بهاء أبو العطا، البالغ من العمر 42 عاما أحد أبرز قادتها الميدانيين رفقة زوجته وإصابة أربعة من أبنائه ومواطنة فلسطينية أخرى تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج في غارة جوية شنتها طائرات حربية إسرائيلية استهدفت منزلهما بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وفي رد على هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة، أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تم قصف جميع مستوطنات جنوب الكيان المحتل وصولا إلى مدينة تل أبيب.

وعرفت مختلف مناطق قطاع غزة تصعيدا عسكريا إسرائيليا ينذر بعدوان قادم على سكان هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية، حيث استشهد الشاب الفلسطيني زكي غنام البالغ من العمر 25 عاما في قصف جوي وأصيب ثلاثة آخرون مما رفع حصيلة هذه الغارات إلى خمسة شهداء وعشرات الجرحى.

ولم تخف مصادر جيش الاحتلال توقعاتها بتواصل عمليات القصف والقصف المضاد بين قواته وفصائل المقاومة الفلسطينية التي توعدت بالانتقام لمقتل قياديين في حركة الجهاد الإسلامي، التي أعلنت الاستنفار العام في صفوف مقاتليها استعدادا لضرب الأهداف الإسرائيلية.

وسبق لوزارة الصحة في قطاع غزة أن أكدت قبل ذلك استشهاد شاب فلسطيني في غارة جوية وإصابة عشرين آخرين بجروح متفاوتة، زعمت حكومة الاحتلال أنها نفذتها انتقاما لإطلاق المقاومة لأكثر من خمسين قذيفة صاروخية ضد الأهداف الإسرائيلية.

ودقت صافرات الإنذار في مختلف مدن الاحتلال بما فيها مدينة تل أبيب التي اضطر سكانها إلى الاحتماء داخل الأقبية الأمنية في وقت بقيت فيه أبواب المدارس والجامعات مقفلة في وجه مريديها.

ويعد بهاء أبو العطا من قيادات الجناح العسكري في حركة الجهاد الإسلامي وقائد جناحها في شمال القطاع وتتهمه إسرائيل بكونه مهندس عمليات إطلاق الطائرات بدون طيار داخل العمق الإسرائيلي وتنفيذه لغارات جوية على أهداف في داخل العمق وكان في نيته تنفيذ عمليات فورية ضد الأهداف الإسرائيلية.