كتائب القسام تكشف عن وحدة خاصة تتولى "تأمين الأسرى" لديها

إسرائيل تدمر منزلي فلسطينيين اثنين بالقدس الشرقية

إسرائيل تدمر منزلي فلسطينيين اثنين بالقدس الشرقية
  • 856
ص. محمديوة ص. محمديوة

دمرت إسرائيل أمس منزلي فلسطينيين اثنين في القدس المحتلة اتهمتهما بقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين في 13 أكتوبر الماضي ضمن ما يعرف بانتفاضة فتيان السكاكين التي تشهدها الأراضي المحتلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وأسفرت إلى حد الآن عن استشهاد ما لا يقل عن 140 فلسطينيا. ودمرت قوات الاحتلال منزل علاء أبو جمال وبهاء عليان الكائنين بحي جبل المكبر بالقدس الشرقية التي من المفروض أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها سلطات الاحتلال على مثل هذا الفعل العنصري الذي يندرج في إطار سياسة عقاب جماعي، اعتادت ممارسته ضد الفلسطينيين، ضمن مسعى واضح لقتل روح النضال وإرادة المقاومة لديهم. وهي سياسة أثبتت عدم جدواها بمواصلة أبناء الشعب الفلسطيني لمقاومتهم بأبسط الوسائل المتاحة أمامهم، بل إنهم في كل مرة يبتدعون أسلوبا جديدا للكفاح تضع حكومة الاحتلال في حرج كبير وتربك قادتها ومسؤوليها السياسيين والعسكريين على السواء.

ولا يعد تدمير منازل الفلسطينيين سوى واحد من سلسلة إجراءات تعسفية وقيود تضييقية بلغت حد منح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو صك على بياض لقواته المحتلة وحتى مستوطنيه لتقتيل الفلسطينيين وإعدامهم على المباشر. وشاهد العالم أجمع ولا زال يشاهد كيف يقدم جنود الاحتلال على إطلاق الرصاص الحي على أي فلسطيني لمجرد الاشتباه في أنه ينوي طعن جندي أومستوطن. بل إن بشاعة المحتل الصهيوني تعدت كل الخطوط الحمراء عندما تتعمد قواته إبقاء الجرحى من الفلسطينيين دون إسعافات أولية وهم يسبحون في دمائهم إلى غاية لفظ أنفاسهم الأخيرة. وأمام استمرار التصعيد الإسرائيلي، كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" عن وحدة خاصة ضمن تشكيلاتها قالت إن من مهامها "تأمين أسرى العدو" لديها يطلق عليها اسم "وحدة الظل" وتم تأسيسها منذ عشر سنوات. وأظهر تقرير مصور بث على قناة فضائية تابعة لحركة حماس لأول مرة مشاهد للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كانت احتجزته لأكثر من خمسة أعوام بعد أن أسرته إلى جانب فصائل أخرى على حدود قطاع غزة.   

واعتبرت الكتائب أن هذه الوحدة "ساهمت بشكل مباشر في أعقد عملية أمنية خاضتها المقاومة في تاريخ الصراع مع العدو"، في إشارة إلى احتجاز شاليط من دون تمكن المخابرات الإسرائيلية من تحديد مكانه. وبحسب كتائب القسام، فإن "وحدة الظل هي إحدى وحدات المهام الخاصة للكتائب وتأسست لاعتبارات عملياتية في إطار مهمة كسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو". وقالت إن "الوحدة بضباطها وجنودها هي بمثابة حلقة مفقودة ومهمتها الأساسية أن تظل على الدوام كذلك"، مضيفة أن من مهامها "تأمين أسرى العدو وإبقائهم في دائرة المجهول ومعاملتهم بكرامة واحترام".