أدى آلاف الفلسطينيين في مساجد قطاع غزّة أمس الجمعة، صلاة الفجر جماعة ضمن حملة "الفجر العظيم" للتضامن مع المسجدين الأقصى والإبراهيمي في مدينتي القدس والخليل المحتلّتين والتأكيد على هويتهما الإسلامية. و"الفجر العظيم" هي حملة أطلقها المصلون في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلّة، في يناير الماضي، للرباط والصلاة في المسجد تأكيداً على هويته الإسلامية في وجه حملات التهويد والاستيطان.

وشهدت الحملة تفاعلاً واسعاً في كلّ من القدس والضفة الغربية وقطاع غزّة، حيث انطلقت دعوات لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وفي المساجد المركزية وفق التقارير الإعلامية التي أوضحت أنه في مسجد "الخلفاء الراشدين" بمخيم جباليا شمالي القطاع، أقيمت الصلاة بمشاركة المئات من الفلسطينيين. وعقب انتهاء الصلاة تجمع المصلون في ساحة المسجد ورفعوا لافتاتٍ مناهضة لخطة السلام الأمريكية (صفقة القرن) المزعومة لحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

وفي كلمةٍ خلال الوقفة قال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوسف الشرافي، إن الفعالية امتداد لحملة "الفجر العظيم" التي انطلقت نُصرة للمسجد الأقصى في القدس، والحرم الإبراهيمي في الخليل من خطر التهويد والاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدا أن "صفقة ترامب لن تُمرر وسيفشلها الشعب الفلسطيني الذي يرفضها بالكامل".

وأضاف الشرافي، أن أرض فلسطين "إرثٌ ديني وتاريخي لا تضيعها صفقات أو قرارات، والتنازل عن شبر منها هو خيانة للدين والوطن". وبيّن الشرافي، أن "وحدة الموقف الفلسطيني تُمثل صمام الأمان لمواجهة الصفقة"، داعياً إلى الإسراع في خطوات لم الشمل الفلسطيني والتوافق على استراتيجية موحدة.