بعد احتلاله الوصافة في البطولة العربية للسباحة
المنتخب الوطني يعول على ألعاب التضامن الإسلامي

- 455

تسعى الاتحادية الجزائرية للسباحة، إلى تعزيز سجلها بألقاب أخرى ومن طراز آخر من المنافسات الدولية، خلال السداسي الثاني من العام الجاري 2022، حيث تعول على ألعاب التضامن الإسلامي المقررة ما بين 9 و18 أوت الحالي، بمدينة كونيا التركية، بعد الوجه المشرف، الذي حققته العناصر الوطنية مؤخرا في البطولة العربية، أين افتكت بكل جدارة واستحقاق المركز الوصيف، برصيد 47 ميدالية منها 14 ذهبية.
وأكد مدير المنتخبات الوطنية، لمين بن عبد الرحمان، أن اتحاديته تتطلع للأفضل مستقبلا، انطلاقا من الاسترجاع، لأن السباحين كانت عليهم حمولة كبيرة في الفترة الماضية، نظرا للأجندة التنافسية التي كانوا معنيين بها، سواء في مختلف البطولات المفتوحة في أوروبا أو الملتقيات الدولية، وكذا البطولة الوطنية والتحضيرات للألعاب المتوسطية والبطولة العربية: "ولهذا فإن المأمورية لم تكن سهلة.. ومع ذلك هناك سباحون بإمكانهم تحقيق أرقام أفضل مستقبلا، انطلاقا من ألعاب تركيا للتضامن الإسلامي".
وتابع قائلا: "ألعاب وهران المتوسطية 2022، تعتبر انطلاقة جديدة بالنسبة لكل الرياضات، بما فيها السباحة التي برزت بشكل لافت.. الجمهور أصبح يعرف أكثر هذا الاختصاص وأنواع السباقات وتابع السباحين عن قرب وشجعهم وتفاعل معهم، الأمر الذي يعتبر دفعا جديدا، حيث كانت النتائج جدا مرضية، لأن المستوى كان عاليا جدا والمنافسة شهدت تنافس أفضل السباحين الأوروبيين على منصات التتويج، وتألق سحنون وصيود، الذي حصد وحده ثلاث ميداليات منها ذهبية"، مبرزا في الوقت نفسه: "أن التأكيد على أحقية التتويج في الألعاب المتوسطية، كان البطولة العربية، من خلال الأرقام المسجلة والرصيد الوفير، الذي ضم 47 ميدالية منها 14 ذهبية".
وعلى غرار ألعاب تركيا، ذكر التقني الوطني، أن النخبة الوطنية تنتظرها منافستين مهمتين قبل نهاية الموسم الرياضي الحالي، ويتعلق الأمر بالبطولة الإفريقية في الصنف المفتوح، التي ستكون من 20 إلى 25 أوت القادم بتونس، تليها البطولة العربية للشباب من 7 إلى 14 سبتمبر بمصر، وعليه "نتطلع لتحقيق أفضل النتائج، خاصة أن السباحين الجزائريين يتواجدون في الرواق الصحيح وبمعنويات عالية، بعد النتائج الإيجابية المحققة في الموعد المتوسطي والبطولة العربية أكابر، هذه الأخيرة عرفت إقحام عدد كبير من الشباب، وحققوا ميداليات ستعطيهم دافعا أكبر للمواصلة في حصد النتائج الإيجابية، لأنها كانت حافزا لهم في الجانب الذهني".
حصاد البطولة العربية تاريخي مقارنة بالطبعات السابقة
وفي تعليقه عن ما تم تحقيقه في الطبعة الخامسة للبطولة العربية، قال لمين بن عبد الرحمان، "الإنجاز المحقق يعد تاريخيا مقارنة بالطبعات الماضية.. ويكمن السر في التحضير الجيد ودعم الجمهور، الذي كان له الأثر الإيجابي أيضا، حيث لمسنا تواجد كل الولايات، وكل هذا سيولد ضغطا إيجابيا لدى العناصر الوطنية لتحسين أرقامهم". وتابع: "إن النجاح راجع للعمل والمثابرة من طرف السباحين، والإمكانات التي وفرتها الاتحادية والدولة الجزائرية، الأمر الذي ساعد على تجسيد البرنامج التحضيري، حيث تم تسجيل أرقام مرضية ومن خلال مواصلة العمل ستتحسن أكثر، خاصة مع بروز أسماء شابة جديدة وعودة سباحين لهم خبرة وتجربة للواجهة"، كاشفا أنهم خلال الاجتماع التقني القادم سيتم تحديد قائمة الأسماء المعنية بالبطولة الإفريقية شهر أوت بتونس والبطولة العربية للشباب شهر سبتمبر بمصر، من أجل مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية.
وفي تقييمه التقني للبطولة العربية، قال محدثنا: "تقييم فعاليات الطبعة الخامسة للبطولة العربية، التي جرت بوهران من 20 إلى 24 جويلية 2022الفارط، ينقسم لجانبين، أولا من ناحية النتائج تعتبر أفضل نتيجة تحققها الجزائر في هذا النوع من البطولات، حيث حقق سباحونا 47 ميدالية، من بينها 45 ميدالية في السباحة داخل الحوض وفي كل التخصصات، رغم المنافسة القوية التي كانت من طرف عناصر المنتخب المصري.. كما حققنا برونزيتين في اختصاص المياه المفتوحة، الأمر الذي جعلنا نحصد 14 ذهبية وهي سابقة، مع احتلال المركز الثاني خلف مصر، ما يعني أن الأمور تسير مثلما سطرنا له قبل المنافسة وبلغنا كل الأهداف التي كنا نسعى لها".
وختم التقني الوطني كلامه بالقول: "إن السباحة الجزائرية تعيش أفضل مستوياتها.. حيث لاحظنا أغلب السباحين المشاركين في البطولة العربية كانوا من صنف الشباب، وكانت البداية بالانضباط الكبير المسجل في الفترة التحضيرية التي سبقت الموعد العربي، حيث كانوا في أعلى مستوى من التركيز وسهروا على تجسيد البرنامج الذي وضعه المدربون المشرفون عليهم وهذه المثابرة والجدية، هذا ما جعلنا نسجل عددا من الأرقام الشخصية الوطنية لهؤلاء الشباب، وعليه نتفاءل بمستقبل جميل للسباحة الجزائرية لأن الأسماء التي اعتمدنا عليها برهنت على قدراتها وإمكاناتها، من خلال النتائج المحصل عليها في الألعاب المتوسطية، وكان التأكيد في البطولة العربية في صورة جواد صيود، الذي حقق 3 ميداليات في الموعد المتوسطي من مختلف المعادن ونال العلامة الكاملة عربيا، بتحقيق 4 ذهبيات في أربعة تخصصات".