أكد عمار براهمية، رئيس لجنة تنظيم الألعاب المدرسية الإفريقية، أن قناعة الجزائر التضامنية مع إفريقيا بأسرها، ورد الاعتبار للرياضة المدرسية، التي كانت في وقت قريب خزانا للمواهب والأبطال، وهو ما كان، أيضا، وراء استضافة الطبعة الأولى لذات الألعاب بصفة مجانية لجميع البلدان، علما أن 22 دولة أكدت مشاركتها رسميا لحد الآن.

قال براهمية، في ندوة صحفية نشطها أمس، بقاعة المحاضرات التابعة للملعب الأولمبي 5جويلية، أن الجزائر قررت تخصيص رحلات خاصة، لضمان نقل عدد من الوفود التي تفتقر بلدانها إلى الإمكانات المادية والمالية، للتنقل إلى موطن الحدث المدرسي القاري، مبرزا في الوقت نفسه، أن هذا الأمر سيسمح بمشاركة كبيرة للبلدان الإفريقية في موعد الجزائر، وبالتالي إنجاح الألعاب الإفريقية المدرسية.

وفي سياق متصل، أكد براهمية أن هذه الألعاب المدرسية الإفريقية الأولى، التي ستنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وبرعاية جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، تندرج في إطار ديناميكية دعم ومرافقة الرياضيين الشباب من القارة، تحسبا للمنافسات الكبرى مثل الألعاب الإفريقية للشباب، المقرر إقامتها في ديسمبر المقبل في لواندا (أنغولا)، والألعاب الأولمبية للشباب (2026) المقرر إقامتها بداكار (السنغال) وكذا الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس2028.

وأضاف أن الجزائر على جاهزية تامة لهذا الحدث التاريخي في القارة السمراء، على اعتبار أن نسخة الجزائر، ستكون الأولى وبداية لعهد جديد في الرياضة الإفريقية للشباب، وبالتالي سيكون لها إنعكاسا إيجابيا على هيكلة الحركة الرياضية الإفريقية، وتعزيز القيم الأولمبية في جميع أنحاء القارة.

وفي عرض كلامه، قدم رئيس لجنة للتنظيم الألعاب الإفريقية الأفريقية، الأرقام التي تخص التحدي القاري بدءا بعدد المشاركين الذي سيبلغ عندهم 3500 رياضي ورياضية ، هذا الرقم، على حد قوله، مرشح للارتفاع إلى 4000 مشارك، وسيكونون  موزعين على أربع ولايات، 1000 بعنابة، 1000بسطيف،1000 بسكيكدة و1000 بقسنطينة، يشرف على تأطيرهم، 2000 مؤطر ومعظمهم من فئة الشباب.

مشيرا إلى أن هذه الألعاب مخصصة لفئة عمرية تتراوح ما بين 14و17 سنة، يتنافسون في 25 رياضة أولمبية، ويتعلق الأمر بكل من ألعاب القوى، البادمنتن، كرة السلة 3 3، كرة السلة، الكرة الطائرة، الملاكمة، الدراجات، المبارزة، كرة القدم، الجمباز، الكانوي كياك، كرة اليد، الجيدو، المصارعة المشتركة، السباحة، كونغ فوق وشو، التايكواندو، تنس، تنس الطاولة، بريكنغ، التجديف، بي ام إكس، كرة السلة، سكايت، كرة الطائرة الشاطئية والفرنسية.

وبخصوص حفلي الافتتاح والاختتام، ذكر عمار براهمية، أن الافتتاح سيقام في الفترة المسائية من يوم 26 جويلية القام، بملعب 19 ماي بعنابة، موضحا أن الحفل سيتميز بالبساطة والشبابية باعتباره خاص للشباب والمتمدرسين، على عكس حفل الاختتام المبرمج يوم 5 أوت بذات التوقيت و المكان حيث سيكون موجه للجمهور الذي ساند الرياضيين طيلة الفترة  التنفسية.

وعن إمكانية حضور السيد الأول للبلاد، لحفل الافتتاح، باعتبار هذه الألعاب تنظيم تحت الرعاية السامية للسيد الرئيس، عبد المجيد تبون، اكتفى براهمية بالإشارة إلى أن لجنته، تهتم بالترتيبات اللوجيستيكية أما الأمور البرتوكولية، فهي سترجع للهيئة الأولمبية.

ومن أجل توفير كل الشروط لإنجاح هذه الألعاب، أكد محدثنا أن لجنته، تبنت سياسة "لا للتبذير لا للفساد" وبالتالي فهي وضعت تحت تصرفها ميزانية معتبرة لا يمكن الكشف عن قيمتها حاليا إلا بعد صدور المرسوم، ونفس الأمر ينطبق على الشعار، "اللوغو والماسكوت"، لكن نتفق كلنا أن "إفريقيا تجمعنا"، مضيفا في الوقت ذاته أن الموقع الرسمي الخاص بالألعاب، سيدخل حيز الخدمة يوم 8 جوان الجاري.

كما يتوقع براهمية، أن تكون هذه الألعاب فرصة ذهبية، لاكتشاف مواهب إفريقية جديدة، خاصة أن الرقم المقترح لعدد الذهبيات والمقدر پ380 ميدالية، ستكون حافزا كبيرا لنيل شرف التتويج بالمعدن النفيس في الطبعة الأولى، وبالتالي التنافس سيكون على أشده لبلوغ هذا المبتغى. وختم براهمية اللقاء بالإشارة إلى أن الموعد القاري، سيغيب عنه وفد الصحراء الغربية، بسبب عدم انخراطه في الهيئة الأولمبية الدولية.