جمعية وهران - اتحاد سيدي بلعباس
‘’الداربي" الأول بعد عدة سنوات

- 970

كشفت إدارة جمعية وهران عن خططها لحل المشاكل المتعددة التي يواجهها فريقها مع بداية الموسم الحالي، حيث قررت استغلال توقف بطولة القسم الثاني، الذي يتزامن مع التوقف الدولي، لتدبير المال اللازم، الكفيل بتأهيل اللاعبين الجدد، ودفع جزء من مستحقات كامل التعداد، وإقامة تربص بالمدينة، وتكثيف المباريات الودية التحضيرية.
تسير جمعية وهران إلى التعويل على اللاعبين القدامى، وعناصر الرديف في المواجهات الثلاثة القادمة في ظل عجز الإدارة عن توفير القيمة المالية المطلوبة من قبل لجنة المنازعات، مقابل استفادتها من خدمات لاعبيها الجدد المنتدبين رغم تقليص المال إلى 30 ٪؛ أي ما يعادل 800 مليون سنتيم، بعدما كان مقررا دفع ملياري سنتيم. ولا تبدو الإدارة الوهرانية قادرة على تجميع هذه القيمة المالية في الوقت الحالي، وتنتظر فقط فرجا من السلطات المحلية؛ أسوة بما فعلت مع الجارة المولودية، التي حظيت بزيارة والي الولاية، وصك مالي بمبلغ 5 ملايير سنتيم، أو الإفراج عن الإعانة التي أعلن في وقت سابق، عن استفادة الفريق الجمعوي منها من قبل مديرية الشباب والرياضة، والمقدرة بملياري سنتيم.
وفي كل الأحوال تتجه الجمعية الوهرانية إلى الاعتماد على الحرس القديم في المباريات الرسمية القادمة الهامة، التي ستبين سير وقدرة الفريق على بلوغ أهدافه المسطرة. ولعل "الداربي" الذي سيجمع أبناء "المدينة الجديدة" بالجار اتحاد سيدي بلعباس، عصر غد على ملعب "الحبيب بوعقل"، الأهم، على الأقل، في بداية الرزنامة؛ إذ تتجدد "الداربيات" بين الجيران الوهرانيين والبلعباسيين بعد أفولها لسنوات. وكالعادة سيتميز بالندية والإثارة رغم مشاكل الفريقين الإدارية والفنية. وسيكون سعيهما واحدا لا غير، وهو تكريس سيطرة هذا الطرف على ذاك. ولتجسيده انكبّ مدرب "لازمو" عبد اللطيف بوعزة على معالجة نقائص فريقه، التي بدأت تظهر له مع توالي المباريات الرسمية، كما كانت الحال في اللقاء المحلي السابق بمعسكر أمام الغالي المحلي؛ إذ قدّم "الجمعاوة" مردودا مقبولا في المرحلة الأولى، وكادوا يصلون إلى المرمى في أكثر من مناسبة، خاصة عن طريق القائد عواد، قبل أن تنقلب الأمور عليهم في الثانية، ويخسروا بهدف يتيم بسبب الانهيار البدني للمجموعة، وغياب الفعالية أمام المرمى.
ولم يُخف المدرب بوعزة ضرورة الاستعجال لإيجاد الوصفة الناجحة، التي تمكن فريقه من تحقيق أول فوز في البطولة، يراه مهمّا معنويا لباقي الاستحقاقات الرسمية، ووضع حد لهدر النقاط. وصرح مقيّما أداء فريقه ضد معسكر، ومبديا رأيه في "الداربي" الآخر ضد اتحاد سيدي بلعباس، قائلا: "كل مقابلة نلعبها سواء داخل ديارنا أو خارجها من أجل الفوز لا غير، في معسكر أدينا 75 دقيقة بشكل جيد، وسيطرنا على مجريات الشوط الأول، وبداية الثاني، ولكن في لقطة واحدة غاب فيها تركيز لاعبينا؛ تلقينا هدفا كان عنوانا لهزيمة مُرّة، والتراجع المسجل على أداء فريقنا لا إرادي، ومرده تأخره في التحضيرات، وبالتالي افتقاده الجاهزية البدنية الكاملة. نحن نعمل بتوازن بين الدفاع والهجوم، لكن الحسم الهجومي مهم في مثل هذه المباريات. وينتظرنا عمل كبير لتصحيح الأمور، حتى تكون أحوال فريقنا أفضل مما هي عليه حاليا".