أكد وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، بأن الجزائر "جاهزة تماما" لاستقبال الوفود المشاركة في البطولة العالمية الـ21 لكرة اليد لأقل من 21 عاما المقررة من 18 إلى 30 جويلية بالعاصمة. 

وصرح ولد علي خلال لقاء صحفي، نظم عقب الجولة التفقدية التي قادته لقاعات المنافسة، حرشة حسان والقاعة البيضاوية، وقاعات التدريب بالأبيار وعين  البنيان قائلا: "لقد وفرت السلطات العمومية كل الإمكانيات الضرورية لإنجاح هذا الحدث العالمي المبرمج، لأول مرة في الجزائر، لقد لبست قاعات المنافسة التدريب حلة جديدة استعدادا لهذا المونديال"، وقد انطلقت منذ شهر جوان الماضي ورشات كبيرة من أجل أن تكون المرافق المخصصة للمنافسة تحظى بالمعايير العالمية على كل المستويات.  وأضاف المسؤول الأول على الرياضة في الجزائر قائلا: "لقد انطلقت الأشغال على مستوى قاعة حرشة والقاعة البيضاوية من أجل أن تستجيب لشروط الاتحاد الدولي لكرة اليد وخاصة على مستوى التكييف والإنارة وغرف تغيير الملابس للاعبين الحكام وفضاء الصحفيين". 

من جهة أخرى، سيتم وضع مخطط نقل "خاص" بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الوطني، "لتمكين ضيوف الجزائر من التنقل بكل سهولة"، حسبما أكده ولد علي بحضور رئيس الاتحادية الجزائرية حبيب لعبان، ويقول الوزير في هذا السياق: "بالنسبة للتدريبات، طلبت الهيئة الدولية وضع  أربع قاعات تحت تصرفها، نحن حضرنا ثماني قاعات من أجل تسهيل مهمتها بخصوص تطبيق مخططها".

وقد تم تخصيص قاعات عين البنيان والأبيار وبرج الكيفان والكاليتوس وبراقي والشراقة وبن عكنون (المركز النسوي) وقاعة الحماية المدنية بالدار البيضاء لاحتضان الحصص التدريبية، وتشارك في موعد الجزائر ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، منتخبات 16 بلدا تم  تقسيمها على 4 مجموعات تتنافس من أجل التأهل للدور الرئيسي، حيث تتواجد  الجزائر (البلد المنظم) ضمن المجموعة الرابعة رفقة منتخبات كرواتيا، إيسلندا، العربية السعودية، الأرجنتين والمغرب.  وختم الوزير قائلا: "نضع كل ثقتنا في منتخبنا الوطني الذي سيبذل كل ما في  وسعه لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، أناشد الجمهور بالتنقل بقوة لتقديم كل الدعم لهذه التشكيلة الشابة".

للتذكير، تضم المجموعة الأولى منتخبات ألمانيا والنرويج والمجر وكوريا الجنوبية والشيلي وجزر الفارو، بينما تتشكل المجموعة الثانية من منتخبات فرنسا والدانمارك ومصر وسلوفينيا والسويد  وقطر.

أخيرا، تتواجد ضمن المجموعة الثالثة منتخبات اسبانيا وتونس والبرازيل وبوركينافاسو ومقدونيا وروسيا.

صراع الاتحاديات واللجنة الأولمبية الجزائرية ... ولد علي يطلب من المحكمة الرياضية الإسراع في إصدار حكمها 

طلب وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، من المحكمة الرياضية أن تسرع في  إصدار الحكم النهائي فيما يتعلق بالصراع بين الاتحاديات الرياضية واللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، حيث صرح خلال ندوة صحفية نشطها بمناسبة زيارة تفقدية لقاعتي حرشة  والبيضاوية لاحتضان مونديال كرة اليد لأقل من 21 سنة "التقيت رئيس المحكمة الرياضية السيد باشي، وطلبت منه إعلان قرار الهيئة حول خلاف الاتحاديات مع اللجنة الأولمبية لأنه من غير المعقول أن تطول القضية كل هذه الفترة".

وقد احتجت عدة اتحاديات رياضية على إعادة انتخاب رئيس اللجنة مصطفى براف لعهدة 

جديدة على رأس اللجنة، في الوقت الذي صادقت فيه اللجنة الدولية على شرعية هذه الانتخابات ودعت إلى استعادة "جو الهدوء والرزانة لفائدة الرياضة الجزائرية"، وأضاف الوزير "نحيي المحكمة الرياضية على تسجيلها للقضية، أتمنى أن يكون القرار عادلا، نطالب باحترام القوانين والقيم الرياضية في هذه القضية". 

«لجنة تحقيق حول طريقة تسيير 31 مليار الممنوحة للجنة الأولمبية" 

واغتنم ولد علي الفرصة للعودة للحديث عن تحضيرات الوفد الجزائري بريو دي جانيرو، حيث انتقد طريقة تسيير 31 مليار سنتيم المخصصة لهذا الموعد، قائلا أن "هناك لجنة خاصة للتحقيق حول طريقة تسيير هذه الأموال التي لم تخصص إلى تحضيرات الرياضيين". وأفاد أيضا "أريد التطرق أيضا إلى الطائرة الخاصة التي نقلت ليس فقط الرياضيين المشاركين في أولمبياد ريو دي جانير 2016 بل و حتى 12 عائلة من بينها عائلة رئيس الوفد عمار براهمية.

كما انتقد مسؤول القطاع طريقة تسيير قضية استقدام المدرب الياباني للجيدو بعقد مدته سنة  والذي تم إبرامه بسفارة بلده  بالجزائر، في الوقت الذي التزمت اللجنة الاولمبية بدفع 2500 أورو شهريا كأجرة. وأوضح قائلا "تم فسخ عقده من جانب واحد بعد أربعة أشهر فقط ودون إشعار مسبق. وهو قرار لا يحترم القانون المعمول به".