مولودية وهران

"هيبروك" تنقذ شريف الوزاني

"هيبروك" تنقذ شريف الوزاني
  • القراءات: 805
م. سعيد م. سعيد

حملت الأيام الأخيرة من شهر رمضان المعظم، خبرا سارا لإدارة مولودية وهران، ومسؤولها الأول شريف الوزاني سي الطاهر، بموافقة الممول الأول للفريق، الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات ”هيبروك”، على تسريح إعانة مالية هامة لا تقل عن 6 ملايير سنتيم، ستخفف دون شك من معاناة المسيرين في فك الضائقة المالية الخانقة التي تضرب بيت النادي الوهراني.

كان تدخل السلطات المحلية عاجلا وناجعا، باستعداد إدارة ”هيبروك” للاستجابة للحاجة المالية الملحة لإدارة مولودية وهران، التي لم تجد معها من حيلة، بهدف التخفيف من وطأة الأزمة المالية غير المسبوقة التي تجابهها، سوى طرق أبواب الممولين، لعرض حال الفريق عليهم، بالتالي مساعدتها على تسديد المستحقات المتأخرة للاعبيها، التي تتمثل في 7 رواتب شهرية، مكتفية بصرف منحة بسيطة لهم، بمناسبة عيد الفطر المبارك.

حسب مصدر عليم بخبايا بيت الفريق الحمراوي، فإنه، بالإضافة إلى تدخل السلطات المحلية، ممثلة في والي الولاية، فإن ما جعل مؤسسة ”هيبروك”  تستجيب لاستغاثة المسيرين الوهرانيين، وهو ما قال عنه مديرها العام حسين بودية ”التسيير الشفاف للإدارة الحالية من الجانبين المالي والإداري، ورغبتها الجدية في تطوير تسيير شؤون مولودية وهران”، وهو ما يشجعها ـ حسب نفس المصدر- على ضخ قيمة مالية أخرى تخصص للانتدابات الصيفية، ورصد منحة معتبرة في حال ظفر الفريق بمشاركة قارية أو عربية، إن رخصت السلطات العمومية باستكمال الموسم الكروي الحالي.

في خضم ذلك، ستكون إدارة شريف الوزاني سي الطاهر، مطالبة بتبرير وجهة مصروفات الإعانة المرتقبة، وسابقاتها المقدمة من ”هيبروك” هذا الموسم، والمقدرة إجمالا بـ10 ملاير سنتيم، خلال الزيارة المقبلة لشريف الوزاني ومعاونيه إلى مقر المؤسسة البترولية.

لكن وفي جميع الأحوال، جاءت هذه الإعانة لتجسد وعد السلطات المحلية بمواصلة الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات، تدعيم النادي الحمراوي ماليا على شكل ”سبونسورينغ”، في انتظار ترسيم شرائها أسهم الشركة الرياضية لمولودية وهران، بعد حصولها على التقارير المالية الخاصة بها منذ تأسيسها سنة 2010، كما تلح على ذلك. لكن قبل تحقيق هذا المبتغى، فإن هذا المتنفس المالي المنتظر، سيسمح لإدارة شريف الوزاني من تسوية أجور الطاقم الفني كاملة، والتي تقدر بمليار سنتيم، على اعتبار أن أعضاءه لم يستلموا رواتبهم منذ بداية الموسم، كما سيتلقى اللاعبون بين ثلاثة إلى أربعة أجور شهرية، حسب قيمة راتب كل واحد منهم، على أن باقي الرواتب ستكون محط تفاوض لتخفيضها مقابل تسلمها كلها، وإن وقع رفض بشأنها، فستلجأ الإدارة حتميا إلى تطبيق القانون الداخلي.

تردد لتخفيض الرواتب

في سياق متصل، مازال شريف الوزاني، المشرف العام لفريق مولودية وهران، مترددا في مفاتحة لاعبيه بشأن مسألة تخفيض الأجور، لإدراك شريف أن القيام بهذه الخطوة ليس سهلا، كون إدارته مدانة لهم بأموال كبيرة، كما أن الموارد المالية جافة، لا تسمح لها بالحديث إلى اللاعبين من موقع قوة، حتى الإعانة التي وعدت بها المؤسسة الوطنية للنقل البحري المحروقات ”هييروك”، لم يحن وقتها لتسلط طريقها إلى خزينة الفريق.

كما أن الخشية من رفض كوادر الفريق التنازل عن جزء من أموالهم، حتى وإن كان الفريق يعيش ضنكا ماليا، وستة من هؤلاء اللاعبين يوجدون في نهاية عقودهم، كناجي وسباح زين العابدين وهريات ومنصوري، ولا يستبعد أن يلجأوا إلى لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، لتمكينهم من نيل أموالهم، وهو ما يعقد وضعية الفريق أكثر ـ إن فعلوا ذلك طبعا -، مما يقض مضجع إدارة شريف الوزاني.