جمعية وهران

هزيمة "الوام" دقت ناقوس الخطر

هزيمة "الوام" دقت ناقوس الخطر
  • القراءات: 303
سعيد. م سعيد. م

سيكون سالم العوفي، مدرب جمعية وهران، أمام مهمة بذل أقصى جهوده ، واستحضار خبرته لإخراج فريقه من الأزمة الحقيقية التي وقع فيها، والتي تأكدت بعد الهزيمة النكراء التي تكبدها في "داربي" الغرب بمستغانم أمام الوداد المحلي، وبرياعية نظيفة، دحرجت " لازمو" في لائحة الترتيب؛ حيث أصبحت على بعد ثلاث نقاط فقط عن أول النازلين إلى القسم الأسفل.

ولا شكّ في أن أول خطوة سيتحتم على العوفي القيام بها حتى يخرج بجمعية وهران إلى بر الأمان قبل فوات الأوان بعد أن تيقن "الجمعاوة" بأن الترتيب الحالي لا يسرّ إطلاقا، وبث شكوكا كبيرة لديهم في قدرة المجموعة الحالية على كسب تحدي البقاء بعد ضياع حلم الصعود، هي ترميم معنويات أشباله؛ حتى لا يسقطوا بفريقهم في شراك أزمة نفسية معقدة، قد تعصف بهم من القسم الثاني للهواة بدون رجعة.

كما سيكون مدرب " لازمو" مجبرا على الولوج في ورشة، والإبقاء عليها مفتوحة لتصليح أعطاب خط الدفاع، الذي تلقّى انتقادات شديدة بعد ظهوره رخوا. وسهل الاختراق في الفترة الأخيرة، بعدما راهن الطاقم الفني على خبرة بعض اللاعبين لتقويته. ويتقدمهم الدولي السابق هشام بلقروي؛ حيث تلقّى مرمى الجمعية 12 هدفا في المباريات الثلاث الأخيرة؛ 03 أمام الرائد السابق رائد القبة، و03 في لقاء الكأس ضد نجم بن عكنون، و04 في مواجهة وداد مستغانم، وهي حصيلة جعلت من دفاع جمعية وهران ثاني أسوأ دفاع في بطولة القسم الثاني للهواة (مجموعة غرب)، بتلقيه 30 هدفا مناصفة مع أمل الأربعاء بعد مرور 19 جولة. ويلي دفاع فريق قير العبادلة، الذي اخترق 34 مرة.

غير أنه رغم هذه الوضعية المتردية والانتقادات الشديدة تجاه المتسببين فيها، دافع المدرب سالم العوفي عن تشكيلته باستماتة. وقال عنها بأنها قادرة على العودة بقوة، فقط يلزمها احتضان حقيقي من قبل الإدارة بحسبه؛ حتى تندفع لمقارعة من بقي لها من أندية في أجندة البطولة.

غير أن الصعوبة التي قد يجدها المدرب الوهراني ليست في الانضباط، بل في الغيابات المتكررة جراء الإصابات المتلاحقة على اللاعبين الأساسيين، والذين يُعدون مفاتيح لعب " لازمو" ؛ ما أجبره على إجراء العديد من التغييرات على التشكيلة كل مرة، وخصوصا قضية الأجور، التي أثرت كثيرا على زملاء الحارس البارع شلالي، وأفقدتهم تركيزهم قبل مواجهة وداد مستغانم. ومؤشر ذلك مقاطعة الركائز الأساسية حصة الاستئناف؛ لعدم التزام الإدارة بدفع راتب شهري واحد، مثلما وعدتهم بذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك.