أكد شريف درقاوي رئيس الاتحادية الوطنية لتنس الطاولة، على عزم هيئته الولوج بقوة في مختلف المنافسات الدولية المقررة في المستقبل القريب، ومنها الألعاب الإفريقية بالمغرب التي تراهن على بلوغ المنصة فيها، داعيا إلى مواصلة العمل للحصول على خلف نوعي لتنس الطاولة الجزائرية.

❊ بداية، ما تقييمك للمستوى الفني لبطولة هذا العام؟

❊❊ البطولة الوطنية لهذه السنة جرت في ظروف جيدة. وبالمناسبة أشكر مسؤولي مديرية الشباب والرياضة، ورابطة وهران لتنس الطاولة على جهودهم لإنجاحها.. بالنسبة للمستوى الفني كان مقبولا جدا، وعناصر الفرق الوطنية أظهرت إمكانيات جيدة، وحضورها رفع كثيرا من المستوى الفني لهذه البطولة، وهو ما يجعلني متفائلا بالمواعيد الدولية القادمة، ومنها الألعاب الإفريقية بالمغرب، وكأس إفريقيا للأمم فردي المقررة من 3 إلى 7 أوت المقبل، ودورة مفتوحة تحت إشراف الاتحادية الدولية لتنس الطاولة التي ستجري بلاغوس من 07 إلى 11 أوت، فهذان الموعدان يدخلان في إطار تحضير رياضيينا ذكورا وإناثا للألعاب الإفريقية بالمغرب، التي ستكون تأهيلية لأولمبياد طوكيو 2020.

❊ وكيف تقيّم موسم تنس الطاولة الجزائرية (2018- 2019)؟

❊❊ أظن أن الموسم كان ناجحا جدا بالاستناد إلى آراء التقنيين المختصين وكل عائلة تنس الطاولة، فالاتحادية وضعت كل الإمكانيات تحت تصرف الأندية وجهاز التحكيم من أجل تنظيم رياضي، يضع الرياضيين في أحسن الظروف، وحتى تجرى كل المنافسات الرياضية الوطنية حسب المقاييس العالمية، كما هي الحال في التظاهرات الدولية.

❊ ذكرت الألعاب الإفريقية المقررة الشهر القادم بالمغرب القادم، فما هي أهداف اتحاديتكم فيها؟

❊❊ بالنسبة للألعاب الإفريقية بالمغرب من 20 إلى 29 أوت القادم بالمغرب، حددت الاتحادية هدف اعتلاء المنصة. ونخبتنا تستعد لهذا الموعد لأنها منافسة تأهيلية لأولمبياد طوكيو 2020، لذلك برمجنا تربصات تحضيرية ومشاركات في دورات دولية في الخارج.. وقياسا على المنافسات الوطنية يمكن القول إن رياضيينا في أحسن حال وأفضل استعداد للألعاب الإفريقية بالمغرب، لكن ذلك لا يمنع من برمجة تربصات ومنافسات تحضيرية من 20 جويلية إلى غاية 20 أوت، وتحديدا بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بالسويدانية وفرنسا قبل الإقلاع إلى المغرب.

❊ هل انتقيتم عناصر جديدة تدعمون بها المنتخب الوطني أم ستقتحمون هذه المنافسات الدولية بالعناصر المعروفة؟

❊❊ تنفيذا لتعليمات وزارة الشباب والرياضة، فإن مشاركتنا في الألعاب الإفريقية بالمغرب، ستكون مشاركة نوعية، لذلك نحن مجبَرون على الاعتماد على أحسن العناصر الوطنية المصنفة والمعروفة، لكن من جانب آخر، أدخلت الاتحادية بعض العناصر الشابة "الحمام"؛ بهدف تحضير خلف في مستوى السلف.

❊ ما هي مشاريع اتحاديتكم بالنسبة للتكوين في كافة المجالات؟

❊❊ في إطار استراتيجية الاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة، سجلت عدة تربصات تكوينية لصالح الرسميين والإطارات الفنية. وقد اعتبرنا 2019 سنة للتكوين، حيث نظمنا أربعة تربصات لصالح الحكام؛ جهوية ووطنية ودولية.. وبالنسبة للإطارات الفنية، فقد أقيم لهم تربص (مستوى 1) بالتعاون مع الاتحادية الدولية للعبة، وعليه فاتحاديتنا مقتنعة بأنه بدون تكوين لا يمكن أن يرتفع المستوى الفني في أي مجال وعلى أي صعيد.

❊ وهل من جديد عن بطولة منطقة شمال إفريقيا التي يرجح أن تجرى بمدينة وهران؟

❊❊ فعلا، ستجري هذه المنافسة الدولية بوهران من 19 إلى 23 ديسمبر القادم، وعليه برمجنا على هامش هذه البطولة الوطنية، جلسة عمل مع مسؤولي مديرية الشباب والرياضة، وعلى رأسهم السيد بدر الدين غربي، حتى نتخذ كل الإجراءات الضرورية من أجل تنظيم حسن لهذه البطولة، والتي ستكون تأهيلية لمنافسة "توب 16" الإفريقية لسنة 2020. كما أنها عملية تحضير وتجريب مادامت مدينة وهران ستحتضن الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021، لذلك ننوي تنظيم عدة تظاهرات دولية في هذا الشأن، وهذه المنافسة الدولية تدخل في هذا الإطار.

❊ وكلمة الختام؟

❊❊ أشكر السلطات المحلية لولاية وهران على توفيرها كل الظروف، التي من شأنها إنجاح هذه البطولة الوطنية، وكذلك مدها رابطة وهران للعبة بالإمكانيات اللازمة لتطوير اللعبة محليا. وفي الأخير أوجه نداء ملحّا لكل عائلة تنس الطاولة، لمضاعفة الجهود من أجل الرفع أكثر من مستوى تنس الطاولة الجزائرية وهذا حتى نهيّئ خلفا نوعيا.