مولودية وهران

نقطة مقرة لا تشفي الغليل

نقطة مقرة لا تشفي الغليل
  • القراءات: 583
سعيد. م سعيد. م

رغم عودتها بنقطة ثمينة من ملعب نجم مقرة، إلا أن مولودية وهران لم تتلذذ بالجلوس فوق كرسي الريادة أكثر من جولة واحدة، بعدما التحق بها وفاق سطيف، الذي عاد عازما على معالجة تأخره في البطولة الوطنية، ولا يبدو أنه سيقنع برصيده الحالي، وسيرفعه حتما في ظل حيازته على أربعة لقاءات متأخرة أخرى.

وليس "النسر السطايفي" وحده الذي يشكل ضغطا على "الحمراوة"، المطالَبين بالصمود في موقعهم ضمن الأوائل، بل كذلك الملاحقون، الذين ستتواصل معركتهم بقوة بالنظر إلى العدد الكبير من اللقاءات المتخلفة الباقية، لذلك لا يلوم زملاء القائد ليتيم إلا أنفسهم، وهم يعضون أصابعهم  حاليا على تفريطهم غير المقبول في نقاط ثمينة فوق أرضهم بدون الحديث عن أخرى سهلة خارجها، كانت ستفيدهم، على الأقل، في تذليل الفارق بينهم وبين من سيعتلي الصدارة في المستقبل.

وكان المدرب خير الدين ماضوي محقا عندما علّق على استعادة فريقه الريادة بعد تدحرج الرائد السابق شبيبة الساورة، للخطأ الإداري الفادح الذي ارتكبه بـ "لا حدث". كما تنبأ بصعوبة ترويض نجم مقرة بملعبه. وعكس ما كان يأمله، اكتفى فريقه بنقطة وحيدة، جلبها بتشكيلة مبتورة من العديد من الأساسيين، لكن بمشاركة من كانوا في يوم ما في نفس الخانة، ولا يقلّون إمكانيات كبن حمو.

بومشرة: محياوي عاجز عن التسيير، وما تم كان بأوامره

من جانب آخر، خرج سليم بومشرة اللاعب السابق لمولودية وهران والعديد من الأندية الجزائرية، والذي شغل منصب مستشار للرئيس الحالي الطيب محياوي في الصائفة الماضية، عن صمته، ووجّه انتقادات لاذعة لرئيس "الحمراوة"، واصفا إياه بالعاجز عن تسيير فريق بجم مولودية وهران، وهو السبب الذي دفعه ـ بحسبه ـ إلى الانسحاب  بدون ضجة، بالإضافة إلى المحيط الذي وصفه بـ "المتعفن".

وبشأن بعض الأسماء التي اتُّهم بأنه أخطأ في جلبها وبرواتب مرتفعة، رد بومشرة بأن ما قام به كان تنفيذا لمطالب محياوي، الذي أمره بالدخول بقوة، في سوق الانتقالات الصيفية، لجلب أسماء كبيرة يسكت بها الأنصار، ويوهمهم بأنه ينوي لعب الأدوار الأولى هذا الموسم، مؤكدا أن بعض العناصر التي يلهث محياوي لجلبها في الميركاتو "الشتوي"، هي نفسها التي كان ينوي انتدابها في الصائفة الماضية، لكن بعض المقربين منه، عطّلوا إتمام هذه الصفقات في صورة جابو وبورديم وحراق.

وفنّد بومشرة تلقّيه أجرا على عمله مع محياوي، والاستفادة من عمولات نظير جلب بعض اللاعبين، معتبرا كل ذلك إشاعات من نسج مناجرة قطع الطريق عليهم لفرض لاعبيهم بالقوة. واتهم شخصين بمحيط الفريق بأنهما وراء دفع محياوي له للانسحاب من الفريق، مؤكدا أنه قطع اتصالاته عن مولودية وهران ومسؤوليها، في رده على طلب محياوي مساعدته في "التخلص" من اللاعبين نقاش ودرارجة.