بسبب الضائقة المالية
استقالة جماعية للطاقمين الإداري والفني للوفاق تهدد الوفاق

- 522

دقت إدارة نادي وفاق سطيف ناقوس الخطر حول الوضعية المالية المزرية التي تشهدها خزينة النادي "السطايفي" منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، ووضعت الفريق والنادي ككل، أمام مصير مجهول في ظل الأزمة الخانقة التي لم يسبق أن شهدها تاريخ النادي، وقد تعجّل برحيل الطاقم الفني بقيادة المصري حسام البدري، وانسحاب جميع المسيرين، بعدما سُدت جميع الأبواب.
أكد المدير العام لنادي وفاق سطيف، إبراهيم العرباوي، أن الأوضاع داخل الفريق، لا تبعث على الإرتياح، لا سيما من الجانب المالي، الذي أقل ما يقال عنه كارثي، في ظل الضائقة المالية التي يعيشها النادي منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، وكانت سببا في تراجع نتائج الفريق، ودخول اللاعبين في إضراب؛ لعدم تلقّيهم مستحقاتهم المالية. وأوضح إبراهيم العرباوي، خلال ندوة صحفية نشطها، أمس الأول، بقاعة الندوات بالمركب الرياضي الثامن ماي 45، وبحضور المدرب حسام البدري، ومدير الكرة مراد دلهوم إلى جانب عدد من اللاعبين، أن النادي يمر، حاليا، بمرحلة صعبة جدا، وأن الفريق يتواجد أمام مفترق طرق مصيري. والأزمة الراهنة تهدد مستقبله، وقد تعصف به كليا. وناشد المدير العام للوفاق، السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى جانب المسؤول الأول عن الجهاز لتنفيذي بالولاية، التدخل لإنقاذ النادي قبل تأزم الوضع أكثر، ودخوله مرحلة أخطر خلال قادم الأيام، ملفتا إلى الظروف الصعبة، والمشاكل التي يتخبط فيها النادي، الذي شرّف الراية الوطنية بإنجازات تاريخية في مختلف المنافسات القارية والإقليمية والعالمية. وكشف المدرب المصري حسام البدري، انسحابه من الفريق، مباشرة، بعد اللقاء المقبل أمام نادي بارادو، مؤكدا استحالة استمراره في العمل وسط هذه الظروف الصعبة، التي لا تضمن البيئة المناسبة، والاستقرار المساعد على النجاح، بعد تجاوز هذه الوضعية المعقدة حدود صبره رغم تعلقه الشديد بالنادي، وجمهوره الكبير.
وأكد اللاعبان قناوي وشعبي عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية منذ أربعة أشهر؛ أي منذ التحاقهم بالنادي؛ الأمر الذي دفع بمعظم اللاعبين إلى الدخول في إضراب عن التدريبات، إلى غاية تسوية مستحقاتهم المالية العالقة. وفي هذا السياق، أوضح مدير الكرة مراد دلهوم، سعيه لإقناع اللاعبين بالعودة إلى التدريبات، مع ضم صوته للمدرب حسام البدري، والإدارة ممثلة في شخص المدير العام واللاعبين، من خلال مناشدته السلطات المحلية والعليا دعم النادي، ومساعدته في الخروج من هذه الوضعية الكارثية؛ تقديرا لتاريخه الكبير، ولتشريفه الراية الوطنية خارج الوطن، ومساهمته في تطوير كرة القدم الجزائرية، وتدعيم المنتخبات الوطنية عبر مختلف الأجيال ومختلف الأصناف.