سوق الانتقالات هذا الموسم مختلف عن سابقيه

ميركاتو صيفي بارد والأندية تركز على الشبان

ميركاتو صيفي بارد والأندية  تركز على الشبان
  • القراءات: 807
و.توفيق و.توفيق

يشهد الميركاتو الصيفي الجاري في الجزائر، ركودا في حركة الانتدابات والتعزيزات عند أندية الرابطتين الأولى والثانية؛ إذ لم نر التنافس والتسابق القوي بين أبرز فرق البطولة على خطف الأسماء المميزة هذا الصيف مقارنة بمواسم سابقة مثلما جرت عليه العادة.

في وقت كانت فترة الانتقالات الصيفية سابقا تشهد دخولا قويا وتنافسا شديدا بين مختلف أندية البطولة المحترفة من أجل الظفر ببعض الصفقات المميزة وخطف أسماء رنانة، جاء ميركاتو صيف هذه السنة مغايرا ومختلفا تماما عن سابقيه من كل النواحي، فلم نشهد فيه حركة كبيرة وتنافسا قويا بين الأندية، خاصة تلك التي تتنافس على المراكز الأولى، والتي تسعى لإبرام صفقات قوية لتعزيز تعدادها ببعض النجوم، تحسبا للدخول بقوة مع انطلاقة أجواء المنافسة، كون جائحة فيروس كورونا المستجد ألقت بظلالها على البطولة الوطنية، مثلها مثل مختلف البطولات العالمية التي تأثرت كثيرا منها، حيث تم الإعلان عن إنهاء الموسم مبكرا في البعض منها مثلما جرى في الجزائر؛ إذ توقفت المنافسة فيها منذ 16 مارس وامتدت إلى 29 جويلية، تاريخ الإعلان عن انتهاء الموسم الكروي المحلي رسميا، وبدون نسيان التأثر الكبير في الجانب المالي، ونقص الموارد الخاصة في هذا الجانب؛ ما انعكس سلبا على فرق البطولة وعلى مخططاتها الخاصة بالموسم الكروي الجديد.

أسماء ارتبطت بعدة فرق، وأندية تقرر الاستثمار في المواهب الشابة

كان الكثير من الأسماء واللاعبين المميزين في البطولة الوطنية المحترفة ارتبطوا بعدة فرق قبل انطلاق سوق التحويلات والانتقالات الصيفية في الجزائر، والذي افتتح في 5 أوت الجاري وينتهي في 5 أكتوبر المقبل، خاصة الأندية التي كانت في كل مرة تبرم صفقات كبيرة وتضم أسماء رنانة في كل فترة من الميركاتو الصيفي، حتى التنافس الشديد والتسابق على خطف بعض النجوم بين هذه الفرق غاب خلال هذه الصائفة، والتي لم نشهد فيها بعد إمضاء للاعب مميز أو أحد العصافير النادرة مع أي من الفرق الكبيرة في الدوري المحلي، حيث اتجه بعضها إلى البحث عن لاعبين من الأقسام السفلى لضمان انتدابهم بأقل تكلفة، فيما قررت أخرى الاستثمار في الشبان وترقية عدد منهم إلى صنف الأكابر وربطهم بعقود احترافية.

كبار البطولة الوطنية المحترفة غابوا عن صنع الحدث

بخصوص حامل لقب البطولة شباب بلوزداد، تعاقدت إدارته مع لاعب خط الوسط زكرياء دراوي، لمدة 3 سنوات قادمًا من نادي وفاق سطيف، في انتظار إبرام صفقات أخرى. كما قام بإدماج لاعبين شابين ضمن الفريق الرديف، على غرار المدافع الأوسط رضوان شوطي من اتحاد بلعباس، والمتوسط حسام الدين مريزق من مولودية الجزائر. وتم تمديد عقود عدد من اللاعبين الأساسيين، على غرار المدافعين شعيب كداد وزين العابدين بولخوة وبلال تريكات.

من جهته، فإن مولودية الجزائر تعاقد مؤخرا بشكل رسمي، مع مدافع شبيبة سكيكدة معاذ حداد، بعقد يمتد لموسمين، إضافة إلى ضمه مؤخرا اللاعب الإيفواري إيسلا من أهلي برج بوعريريج، فيما فضل تحصين العديد من مواهبه الشابة، وهذا بتوقيع عقود احترافية لبعض العناصر التي تألقت بشكل لافت الموسم الماضي مع تشكيلة الرديف.

أما وفاق سطيف فلم يضمن خدمات أي لاعب جديد منذ افتتاح سوق التحويلات الصيفية الجارية، بل عرفت تشكيلته مغادرة بعض الركائز، على غرار اللاعب الشاب إسحاق بوالصوف، الذي أمضى مع الشركة "سيتي فوتبول" المالكة لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، وزكرياء دراوي الذي انتقل إلى شباب بلوزداد.

وضم شباب قسنطينة ثلاثة لاعبين إلى حد الآن، ويتعلق الأمر بأحمد معمري من وداد بوفاريك، ولمين بغلاوي من جمعية وهران الناشط في الرابطة الثانية، إضافة إلى مهاجم شباب باتنة فايق عمران.

وبشأن اتحاد العاصمة الذي تعوّد في كل فترة من الميركاتو أن يدخل بقوة ويضم أبرز النجوم، فقد قام بصفقة واحدة بعدما أمضى المهاجم أسامة عبد الجليل صاحب 26 سنة، على عقد مدته سنتان، قادما من الدرجة الثانية الفرنسية.

الكناري الفريق الوحيد الذي ضم خمسة لاعبين جدد

ولعل الاستثناء الوحيد هو فريق شبيبة القبائل، الذي أبرمت إدارته عدة صفقات خلال الميركاتو الصيفي الحالي، كاللاعب أسامة ديبش من رديف الكناري، وفلاحي حاج حبيب القادم من جمعية الشلف، ومهدي فراحي القادم من رائد القبة، بالإضافة إلى العرفي حذيفة لاعب الفئات الشبانية لنادي أمل الأربعاء، وإلياس حدوش لاعب شباب الدار البيضاء، وأغييب جوبا لاعب نجم بن عكنون.

أما أغلب أندية الرابطتين الأولى والثانية فلم تقم بأي انتدابات أو استقدامات كبيرة، وأغلبها لم يحسم أي صفقة إلى حد الآن، ومنها من قرر ترقية بعض الشبان إلى الأكابر فقط.