نحو التخلص من سياسة الرواتب المغرية

مولودية الجزائر تفتح تحقيقا في قضية تعاقد مرواني

مولودية الجزائر تفتح تحقيقا في قضية تعاقد مرواني
  • القراءات: 738
ع. إسماعيل ع. إسماعيل

جدّد رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر ناصر ألماس، موقفه من قضية تسقيف رواتب اللاعبين وكل من له علاقة رسمية بالنادي. وقال في تصريحه الأخير لوسائل الإعلام الرياضية، إن النادي الذي يسيره منذ أشهر لم يعد بمقدوره تخصيص رواتب تصل إلى ثلاثمائة مليون سنتيم أو أكثر من ذلك؛ "لقد ورثت بسبب الأموال الطائلة المخصصة لفريق كرة القدم، وضعية مالية صعبة، تجبرني اليوم على اتخاذ إجراءات استعجالية وجريئة، لا سيما في مجال سياسة استقدام اللاعبين الجدد"، أوضح رئيس مجلس إدارة العميد، الذي يُفهم من كلامه أن العناصر التي توافق على حمل ألوان العميد في المستقبل، لن يكون بوسعها فرض على النادي شروط مالية تعجيزية، تحول دون إمضائهم العقود التي تربطهم في المستقبل بالمولودية العاصمية.

كلام ناصر ألماس مرده إلى أنه يسعى بالدرجة الأولى، إلى فرض سياسة ترشيد الأموال التي طلبت سوناطراك تطبيقها؛ كونها الممولة الرئيسة للعميد. ويبدو أنها تقدم اليوم دعما مطلقا لناصر ألماس، الذي يريد هو الآخر بفضل هذا الدعم، مواجهة الضغوط القوية التي يتعرض لها عادة مسيرو العميد في كل موسم رياضي.

ولم يجد ألماس الدعم الكامل من سوناطراك فحسب، بل حتى من الأوساط الرياضية للنادي، التي كثيرا ما استنكرت الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها مسيرو الفريق في مجال تدعيمه بلاعبين جدد لم يكونوا في مستوى تطلعات أنصار العميد، منهم من كان مردوده ضعيفا. ومثل هذا الوضع دفع جانبا من الأوساط الرياضية للنادي إلى درجة التشكيك في نوايا المسؤولين الذين كانوا وراء جلب بعض اللاعبين الجدد في المواسم الرياضية الأخيرة.

ويبدو أن ملف الاستقدامات أصبح من أولويات الإدارة الجديدة للعميد، التي لا تريد ارتكاب نفس الأخطاء في هذا المجال، بدليل أنها عينت لجنة خاصة تتكفل بهذا الملف، وهي ملزمة بالقيام بخيارات تتناسب مع قوة وضعف الفريق والأهداف المسطرة في البطولة القادمة. وأشار ناصر ألماس في هذا الشأن، إلى أن النادي سيستقدم على الأكثر خمسة لاعبين جدد فقط. وترك الانطباع بأن العميد يريد شيئا فشيئا التقليل من التركيز بكثرة على هذه السياسة التي لم تجلب أي فائدة للسجل الرياضي الخاص بالفريق في البطولة، بل أوقعت النادي في مشاكل عويصة مع الاتحادية الدولية لكرة القدم بعدما قدم اللاعبون المستقدمون شكاوى أمام الهيئة الكروية الدولية جراء عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، فضلا عن الفضائح التي خلقتها هذه السياسة، مثلما هي الحال بالنسبة لقضية اللاعب مرواني الذي استقدم في 2018.

وفاجأ مرواني الجميع عندما صرح في الأيام الأخيرة، بأنه تفاوض بمفرده مع مسيري العميد، في حين يشير العقد الذي ربطه بالنادي العاصمي إلى مشاركة وسيط في المفاوضات بين الطرفين، تسلم مائة مليون سنتيم، واسمه مدون في العقد. وأصبحت هذه القضية حديث الأوساط الرياضية في مولودية الجزائر؛ ما دفع إدارة النادي إلى الخروج عن صمتها، وفتح تحقيق في كل ملابسات تعاقد اللاعب مرواني مع النادي. وعلمت "المساء" في هذا الصدد أن سوناطراك تتابع باهتمام كبير فصول هذه القضية؛ إذ تريد معرفة حقيقة ما جرى.

كما جاء في تصريح ناصر ألماس أن إدارة النادي توصلت إلى اتفاق مع لاعبي الفريق، تقرر بموجبه تقليص راتبهم بنسبة خمسين في المائة خلال كل فترة الحجر الصحي.