أكد محمد بوعباش، المدير الفني الوطني لاتحادية رفع الأثقال، أن أكبر مكسب للنخبة الوطنية خلال مشاركتها في البطولة الإفريقية، التي اختتمت الأسبوع المنقضي، بمدينة "موكا" بجزيرة موريس، هو تحسين رفعاتهم وتمكينهم من تحقيق أرقام مفاجئة تعد بالكثير في قادم الاستحقاقات الدولية، علما أن حصيلة "الخضر"، بلغت 21 ميدالية (6 ذهبيات، 8 فضيات و7 برونزيات).  

وأوضح المسؤول الفني أن "الهدف الرئيسي من المشاركة الجزائرية في موعد "موكا"، لم يكن حصد الميداليات بقدر ما كان يتمثل في تمكن كل رباع  ورباعة، من تحقيق الرفعات التي بلغها خلال المعسكرات التدريبية، مما سمح للأطقم الفنية بتقييم دقيق لتطور مستوى كل رياضي مع بداية موسم مزدحم بالاستحقاقات"، مبرزا في الوقت نفسه، أن المشاركة الواسعة للبلدان الإفريقية (22 دولة)، مع الحضور النوعي للعديد من الرياضيين المميزين، أضفى طابعا تنافسيا قويا على البطولة، مما ساهم في رفع المستوى الفني العام ودفع الرياضيين لتحسين رفعاتهم.

وعن التتويجات، ذكر بوعباش، أن الميداليات الذهبية تقاسمها كل من فريد سعيدي في وزن 96 كلغ، والرياضية الشابة يحيى مامون أمينة في فئة +87 كلغ، حيث تألقا برفعات وأداء مميز أمام عمالقة هذه الرياضة في إفريقيا، كما أحرز أربعة من زملائهم في المنتخب ميداليات فضية مع تحقيق أوزان مرضية ومقبولة جدا، حسب مسؤول المديرية الفنية الوطنية، وهم سمير فرج الله (وزن 81 كلغ / ثلاث ميداليات فضية)، نهاد بلونيس (وزن 76 كلغ/ ثلاث فضيات)، أيمن طواري (وزن 109 كلغ - فضية واحدة) ومحمد مكناس (وزن 89 كلغ - فضية واحدة).

من جهة أخرى، حصلت كل من دريس إيناس (وزن 59 كلغ - ثلاث ميداليات برونزية)، بوعبد الله دعاء (وزن 71 كلغ - ميداليتين برونزيتين)، ومحمد مكناس (ميداليتين برونزيتين)، على نتائج أخرى مقبولة خلال هذا الموعد القاري الذي يعد أول محطة في 2025 بالنسبة للرياضيين الجزائريين، ويشكل مرحلة تحضيرية للاستحقاقات الدولية المقبلة، وفي الترتيب حسب الفرق الذي يصب عادة في صالح الدول التي تشارك بفرق مكتملة، احتلت الجزائر (بتسعة رياضيين أربعة ذكور وخمس إناث) المرتبة الرابعة لدى العنصر النسوي، والخامسة عند الذكور، والخامسة في الترتيب العام من بين 22 بلدا مشاركا.

للتذكير، أن أول نسخة من بطولة إفريقيا للأكابر في رفع الأثقال نظمت في مارس 1979 بمصر. وقد حظيت الجزائر بشرف استضافة النسخة الثانية عشرة عام 1998 بالجزائر العاصمة، والتي شهدت لأول مرة إدماج العنصر النسوي في المنافسات. كما نظمت الجزائر نسخة أخرى من البطولة الإفريقية سنة 1989 بمدينة بوفاريك. أما النسخة الأخيرة قبل بطولة 2025، فقد أقيمت سنة 2024 بمدينة الإسماعيلية في مصر.