الرابطة الأولى (2019-2020)

من سيخلف اتحاد الجزائر على عرش البطولة؟

من سيخلف اتحاد الجزائر على عرش البطولة؟
  • القراءات: 379

تعطى ضربة انطلاقة موسم 2019-2020 لبطولة الرابطة الأولى لكرة القدم موبيليس يوم غد الخميس، بمشاركة 16 ناديا، منهم ثلاثة صاعدين جدد، حيث تطمح بعض الفرق إلى خلافة اتحاد الجزائر على عرش الدوري، فيما تصبو أخرى إلى انتزاع منافسة قارية، أما بقية الفرق فعينها على تحقيق البقاء.

يطمح اتحاد الجزائر، المتوج باللقب الثامن في تاريخه نهاية الموسم الفارط، إلى الاحتفاظ بتاجه، غير أن المهمة لن تكون سهلة، بالنظر إلى الأزمة المالية التي يمر بها النادي، إضافة إلى الوضع المريح الذي يعيشه الجاران العاصميان، مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، اللذين استعدا جيدا لدخول البطولة بقوة.

بقدوم المدرب الجديد، دزيري بلال، عرفت تشكيلة سوسطارة عدة تغييرات، لاسيما برحيل بعض الكوادر، على غرار مزيان وبن غيث.

من جهته، قام الجار مولودية الجزائر، الذي خاض تربصين خارج الوطن (تونس وبولونيا)، باستقدامات نوعية، بتعاقده مع 13 لاعبا جديدا، أبرزهم عبد المؤمن جابو (وفاق سطيف) بغية لعب الأدوار الأولى.

توجد أندية أخرى يرتقب أن تلعب على إنهاء الموسم ضمن مراتب متقدمة، أبرزها شباب بلوزداد المتوج بكأس الجزائر 2018-2019، رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها في سبيل تفادي السقوط خلال الموسم المنقضي.

فبعد بقاء المدرب عبد القادر عمراني على رأس العارضة الفنية للنادي البلوزدادي، يرى العديد من المتتبعين أن الفريق العاصمي سيتنافس هو الآخر على اللقب الوطني، بالنظر إلى الاستقرار الإداري وتعزيز التشكيلة بعناصر جديدة.

من جانب آخر، تطمح شبيبة القبائل، نائب البطل، إلى البقاء على نفس الديناميكية بعدما حققت أفضل مشوار لها في البطولة منذ عدة مواسم، كيف لا وهي التي كانت قاب قوسين من النزول إلى الرابطة الثانية قبل مواسم قليلة ماضية.

بالتعاقد مع مدرب جديد يعرف جيدا خبايا البطولة المحلية، وهو الفرنسي هوبير فيلود، فإن نوايا النادي القبائلي تبدو واضحة من البداية في التنافس على التاج الوطني الذي يغيب عن خزائنه منذ 2008.

في المقابل، يدخل نادي أتليتيك بارادو، الذي افتك المرتبة الثالثة هذه السنة، بنية تكرار تألقه في الموسم الماضي، مع العلم أنه من بين الأندية القليلة التي حافظت على مدربها -البرتغالي ألكسندر شالو-، لكن المهمة ستصعب على النادي العاصمي، كون التشكيلة عرفت رحيل أبرز اللاعبين، على غرار هداف البطولة زكريا نعيجي. 

الصاعدون الجدد من أجل خطف الأنظار

من جهتهم، تحذو الصاعدين الجدد اتحاد بسكرة، أولمبي الشلف ونجم مقرة، رغبة كبيرة في إثبات وجودهم ضمن حظيرة الكبار، رغم نقص خبرتهم في هذا المستوى، لاسيما بالنسبة للنجم الذي سيكتشف أضواء النخبة لأول مرة في تاريخه.

أما فيما يخص اتحاد بسكرة، العائد إلى الرابطة الأولى بعد موسم واحد من الغياب، فيريد تصحيح أخطاء الماضي بتفادي السقوط مجددا، مثلما حدث له في ختام موسم 2017-2018.

بالنسبة لأولمبي الشلف، الذي عاد إلى الرابطة الأولى بعد أربع سنوات قضاها ضمن القسم الثاني، فضل الاستقرار على مستوى العارضة الفنية بالإبقاء على المدرب سمير زاوي، إضافة إلى التشكيلة التي لم تعرف تغييرات كبيرة.

على طرف النقيض، عاش وفاق سطيف على وقع أزمة داخلية، خاصة بعد وضع رئيس النادي المستقيل حسان حمار رهن الحبس الاحتياطي في قضية رشوة وتزوير في مجال العقار.

عرفت التشكيلة رحيل عدة كوادر، لاسيما النجم عبد المؤمن جابو (مولودية الجزائر) والمدافع عبد القادر بدران (الترجي التونسي) وسمير عيبود (شباب بلوزداد).

في حين، سارعت الإدارة إلى الاستنجاد بـ«رجل المطافئ، المدرب الجديد- القديم خير الدين مضوي، العائد إلى بيت النسر الأسود بعد تجربة في تونس رفقة النجم الساحلي ومصر مع نادي الإسماعيلي، ليتولى بعدها زمام أمور مولودية بجاية التي نزلت إلى الرابطة الثانية.

نفس السيناريو عاشه نصر حسين داي، حيث رحلت عنه أغلبية العناصر الأساسية، على غرار علاتي، براهيمي، الورتاني، حراق، والحارس غايا مرباح، بالإضافة إلى الهداف قاسمي.

بالنظر إلى هذه الوضعية، يرى الكثير من المتتبعين والملاحظين أن النصرية ستكتفي هذا الموسم باللعب على الأدوار الثانوية.

على الرغم من هذه المعطيات، لا يوجد شيء يوحي بأن المنطق سيحترم، لأن البطولة الوطنية لطالما أخفت لمتتبعيها عدة مفاجآت، بما أن مستوى الفرق متقارب.  بالنظر إلى النشاط الكبير الذي ميز جل الأندية الـ16 التي تشكل بطولة النخبة خلال الميركاتو الصيفي، فإن جميع السيناريوهات تبقى ممكنة، بيد أن تغيير اللاعبين لا يعني بالضرورة النجاح الأكيد.