سيد علي خوخي (أولمبي العاصمة):
من الصعب علينا تسيير هذا الإرث الرياضي

- 585
يقول في هذا الشأن، الأمين العام لهذا النادي سيدعلي خوخي "أصبح من الصعب علينا تسيير الإرث الرياضي الذي تركه لنا اتحاد بناء الجزائر، حيث اضطررنا إلى الاستغناء عن نسبة كبيرة من الفئات الرياضية، التي حولتها إلينا ولاية الجزائر عبر ديوان التسلية والحظائر، ونواصل نشاطنا الرياضي فقط بفضل المنحة المالية المتواضعة، التي نقبضها من صندوق الولاية، ومساعدات مادية من ممولين قليلي العدد، وهي غير كافية لتلبية احتياجاتنا، وكما يعرف الجميع، تواجد مركبنا الرياضي قرب الأحياء الشعبية؛ حسين داي، الحراش والمقرية، يدفع شباب هذه الأحياء إلى التماس تسجيلهم في فروعنا الرياضية، لكن ضعف ميزانيتنا لا تسمح لنا في كثير من الأحيان اختيار أكبر عدد منهم".
محدثنا أظهر امتعاضه من المواقف المتناقضة لديوان الحظائر والتسلية بالعاصمة: "في 1998، وافق مجلس إدارة ديوان الحظائر والتسلية عبر تزكية ولاية الجزائر، أخذ على عاتقه تسيير نادي أولمبيك العاصمة، لكي يتسنى له الاستفادة من ميزانيات يحصل عليها من المجلس الشعبي الولائي، ومديرية الشباب والرياضة، وبعض المؤسسات الولائية، في المقابل، يتكفل هذا الديوان بموظفي النادي وتوفير شروط تسيير فروعنا الرياضية، مع القيام بأشغال إعادة تهيئة المرافق الرياضية للمركب، غير أن التوافق الذي وقع بيننا وبين الديوان لم يعمر طويلا، حيث تراجع هذا الأخير عن تعهداته، وقرر في أول خطوة التقليل من حجم الميزانية المخصصة للنادي، قبل أن يوقفها بصفة نهائية، ويفرض علينا الالتزام بدفع رسوم الإيجار لمنشآتنا الرياضية، ودفع أجور الموظفين التقنيين والإداريين المفترض أن يقوم الديوان بأخذ نفقاتهم على عاتقه، بل ذهب إلى حد منعنا من استعمال الوسائل اللوجيستية الموجودة داخل المركب".
أوضح خوخي الذي قال أيضا، إن إدارة النادي وجدت نفسها مضطرة بسبب ضغوطات الديوان لمغادرة مقر إدارتها بالمركب، حيث تم توطينها في مكاتب ضيقة لا تتناسب مع نشاطها، وبعيدا عن المرافق الرياضية، ولحسن حظ النادي، أنه لقى تفهما كبيرا من صندوق الولاية ومديرية الشباب والرياضة، الذين يضمنان له ميزانية سنوية ضعيفة، لكن تسمح له ولو بصعوبة ضمان تسيير فروعه الرياضية، وتضاف إلى هذه المساعدة، اشتراكات أهالي رياضيي الفئات الصغرى. اليوم، اضطر النادي إلى التركيز بنسبة كبيرة على التكوين، لصعوبة التوفيق بين هذا الأخير والمشاركة في المنافسة، التي لا تخص سوى بعض الفئات القليلة التابعة للنادي.