أنهى النادي الرياضي القسنطيني موسمه الرياضي بتعادل إيجابي داخل الديار، أمام فريق شبيبة الساورة؛ في مقابلة عرفت عزوف الجمهور عن مدرجات ملعب الشهيد داودي سليمان "حملاوي"، خاصة أن المباراة كانت شكلية ولم يكن لها أي أهمية للفريقين، حيث دخل أصحاب الأرض بفريق مشكّل في أغلبه، من لاعبي الرديف.

النادي الرياضي القسنطيني رغم تقدمه على مرتين من رأسية منذر طمين ومن قذفة بوثلجة، إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا التقدم، وكان في كل مرة يتلقى هدف التعادل، في مباراة كان الضيوف فيها أكثر خطورة، وأكثر مبادرة، لينتهي اللقاء بهدفين في كل شبكة، ويُنهي السياسي هذا الموسم دون تحقيق هدفه المرجو، وهو لعب الأدوار الثلاثة الأولى بعدما حصد 39 نقطة، حيث سجل الفريق 9 هزائم، وحقق 9 انتصارات، و12 تعادلا.

ومن جهته، خير الدين مضوي الذي خاض آخر لقاء له مع الفريق بعدما اتفق مع الإدارة على الطلاق بالتراضي، أكد أن فريقه لم يدخل المباراة بالشكل اللازم، في ظل افتقادها المحفزات، معتبرا أن فريقه عانى طيلة الموسم، من غيابات عدد من اللاعبين، خاصة بسبب الإرهاق أو الإصابات.

وحسب خير الدين مضوي خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية اللقاء، فإن الطاقم الفني أدى ما عليه خلال هذا الموسم، مضيفا في تقييم أولي لحصيلة النادي الرياضي القسنطيني، أن المجموعة كانت متكاملة جدا، وأدت ما عليها، معرجا على التأهل التاريخي للنادي إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي. وأضاف مضوي أن الفريق ضيّع العديد من النقاط في مراحل، عانت منها التشكيلة من غيابات مؤثرة، بسبب الإصابات، خاصة في مرحلة العودة.

وقال إن النادي في مرحلة الذهاب أدى مشوارا طيبا، وبات يُحسب له ألف حساب، مضيفا أن العمل مع المجموعة كان رائعا جدا، وأن الموسم لم يخل من سلبيات رغم وجود الإيجابيات.

وعن رحيله، أكد مضوي أنه لا يستطيع الاستمرار في العمل مع الفريق، لأسباب فضّل الاحتفاظ بها لنفسه، على الأقل في الوقت الحالي، ملمّحا إلى وجود مشاكل. وقال إن خيارات الدقائق الأخيرة خاصة في الانتدابات، أثرت على الفريق، وكانت خيبة أمل في تدعيم النادي بلاعبين يقدمون الإضافة المرجوة. وقال: " يجب على  المسؤولين أن يصحّحوا الأخطاء، ويعملوا على الرقيّ بالسي اس سي، إلى مصاف النوادي المحترفة، ويوفّروا الجو المناسب لعمل المدرب المقبل "، مضيفا أنه لم يسعه الحظ للحصول على جو مناسب للعمل، خاصة في مجال الاستقدامات.