في الوقت الذي تسابق إدارة مولودية وهران الزمن من أجل تأهيل لاعبيها الجدد المنتدبين (منصوري، عبدات وشيبان)، مؤكدة أن أصحاب الحل والربط في شؤون الكرة الجزائرية، لن يأخذوا بعين الاعتبار قضية اللاعب المغترب عادل قفايتي، فاجأها محاميه الأستاذ لوكيلي بوضع ما سماها حقائق جديدة على طاولة الهيئة المشرفة على تسيير الكرة في البلاد.

في هذا الشأن، أوضح المحامي أنه تنقّل إلى لجنتي فك النزاعات والانضباط بملفين قويين، مدعومين بقرار أخير صدر عن محكمة «جمال الدين»، التي كانت فصلت لصالح موكله قفايتي في الشكوى التي كان رفعها ضده رئيس مولودية وهران بلحاج أحمد المدعو «بابا»، متهما فيها اللاعب بالنصب والاحتيال.

وحسب عارفين بحيثيات قضية قفايتي - بابا، فإنّ بابا بات ملزما بدفع مستحقات اللاعب التي تقدّر بمليار و200 مليون سنتيم إن أراد تأهيل لاعبيه الجدد حتى وإن كان لجأ إلى المحكمة العليا من أجل الطعن في حكم محكمة «جمال الدين». وحسب محامي قفايتي فقرار محكمة «جمال الدين « نافذ، ولا يقبل الطعن فيه، في حين تؤكد الإدارة أن المعلومة الصحيحة المتعلقة بديون الفريق، هي إلزامية دفعها لـ 980 مليون سنتيم وليس مليارا و800 مليون سنتيم، كما أشارت إلى ذلك مصادر من الهيئة المختصة في الفصل في مثل هذه الملفات، حسب الإدارة الوهرانية.  وبين هذا وذاك تبقى الأنظار مصوَّبة باتجاه مقر الرابطة الوطنية المحترفة، والمشرفين المؤقتين على تسييرها حتى يظهر لـ «الحمراوة» ومعهم 60 لاعبا معنيا بتأهيل إجازاتهم، الخيط الأبيض من الأسود في مسألة الديون.

بودومي فوق طاولة الجراحة وحميدي بدون عائق 

من جانب آخر، استأنفت تشكيلة مولودية وهران تدريباتها بمعنويات مرتفعة وبعناية دقيقة من قبل المدرب معز بوعكاز، الذي اهتم على وجه الخصوص بنفسية لاعبيه بعد تحقيقهم انتصارا ثمينا قرّبهم أكثر من المنصة، خشية أن يتسلل الغرور إلى أقدامهم، ويتوقف تألقهم في المحطة القادمة عندما يلاقون العنيد نصر حسين داي بملعب «20 أوت» بالعاصمة.

وقد غاب عن تدريبات أول أمس متوسط الميدان بودومي الذي ستجبره الآلام على مستوى الأربطة الهلالية التي عاودته بشدة، على الصعود إلى طاولة الجراحة للتخلص منها نهائيا، وهي التي غيّبته عن ميادين اللعب أكثر من شهرين، واللاعب يرغب في إجراء هذه الجراحة في الخارج حسب مقربين منه، أما زميله الشاب حميدي فسلك طريق التمرين عاديا بدون عائق أو آلام.