تجاهلوا مشروع بن عربة

مساهمو جمعية وهران يتثاقلون في حسم مصير الشركة

مساهمو جمعية وهران يتثاقلون في حسم مصير الشركة
  • القراءات: 599
سعيد.م  سعيد.م

لا يزال التثاقل السمة الغالبة على المساهمين في الشركة الرياضية ذات الأسهم لجمعية وهران، في حسم مسألة حل الشركة من عدمها، إذ لم يتفق الممسكون بزمام أمور النادي بعد على تاريخ، لتنظيم جمعية عامة للمساهمين من أجل البث نهائيا في هذا الأمر.

ينتظر أنصار جمعية وهران، اتضاح الرؤية بشأن مستقبل فريقهم الذي يوجد في مفترق الطريق منذ منتصف الموسم المنقضي، وقبل توقفه اضطراريا بسبب جائحة "كورونا"، وما تبعه من أحداث هزت البيت الجمعوي، خاصة ما تعلق منها بالهجرة الجماعية لركائز الفريق ومواهبه، وكذا رغبة اللاعب السابق محمد بن عربة في قيادة النادي خلفا للإدارة الحالية.

زاد قلق المحبين، بعد الصمت المطبق للمسيرين الحاليين سواء بالشركة أو النادي الهاوي، والمنقسمين بين رأيين: الأول يرى أنه لا داعي للبقاء بصفة النادي المحترف، مادام أن جمعية وهران ضيعت بطاقة صعودها إلى المحترف الأول، وستلعب الموسم القادم في قسم أغلب مشكليه من أندية هاوية، بعد اعتماد صيغة جديدة للمنافسة الرسمية.

في حين يرى أصحاب الرأي الثاني، أنه من الضروري البقاء بالصفة الحالية أي فريق محترف، واستغلال فرصة العامين الممنوحة من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للأندية، من أجل ترتيب أمورها الإدارية، تحسبا لإعادة هيكلتها، ومن أكبر المناصرين والداعمين لهذا الرأي؛ المقربون مروان باغور رئيس النادي الهاوي، الذي على ما يبدو، لا يريد أن يتحمل المسؤولية بمفرده، رغم أنه الرئيس الفعلي لجمعية وهران.

أما بالنسبة للجديد الذي أطل برأسه على باغور، وحاشيته من النادي الهاوي، والشركة التي يختبئ وراء ستارها، والذي يتعلق بنية اللاعب السابق محمد بن عربة في ترؤس فريقه المحبوب جمعية وهران، فكما سبق لنا ذكره في عدد سابق من جريدتنا، فإن المشروع الطموح الذي قال بأنه جاء به للفريق، لم يلق استجابة، بل تم تجاهله من قبل المساهمين، وأعضاء مجلس الإدارة الشركة في اجتماعهم الأخير، رغم تصريح "رئيسهم" محمد مورو أنه ومن معه من المسيرين يرحبون باللاعب بن عربة، وسيساعدونه، لكن عليه الجلوس إليهم -حسبه- حتى يشرحوا له وضعية الفريق، وقبل هذا وذاك، أن يكون حاملا لمشروع حقيقي، لا لاستعراض العضلات، على حد قوله، رافضا ما وصفها بالاتهامات المغرضة  التي تلصق به، وباقي المسيرين من أنهم متشبثون بمناصبهم، ولا يرغبون في تركها ويعرقلون مجيئ كل من يريد أن يخلفهم فيها.

عقود طويلة المدى لخرجي المدرسة

في انتظار ما سيفصح عنه المستقبل القريب في هذا الإطار، أقدمت الإدارة على إمضاء عقود طويلة المدى لخريجي مدرستها، حتى تضمن بقاءهم في الفريق لمدة لا تقل عن خمس سنوات، وقطع الطريق على الأندية التي تعودت القطف من مشتلتها، بعد اللغط الذي تسببت فيه الهجرة الجماعية لمواهب الفريق في صائفة هذا العام، والتي استفادت منه العديد من الفرق مجانا وبدون مقابل مالي.