استئناف المنافسة

مدربو الرابطة الأولى منقسمون

مدربو الرابطة الأولى منقسمون
  • القراءات: 612
ق. ر ق. ر

اختلفت آراء مدربي فرق الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بخصوص الاستئناف المحتمل للبطولة المعلَّقة منذ منتصف شهر مارس الماضي بسبب جائحة كورونا الفيروس المستجد، بعد يومين من القرار الذي اتخذه المكتب الفيدرالي "للفاف"، والقاضي بعودة المنافسة فور رفع تدابير الحجر الصحي.

صرح مدرب اتحاد الجزائر منير زغدود لوأج قائلا: "أنا ضد الاستئناف في ظل انعدام وسائل للتعامل مع الوضع الصحي الحالي. كان ينبغي على مسؤولي كرة القدم تغليب الصحة العامة؛ كرة القدم مجرد لعبة، وسيكون من الصعب استئناف ممارستها". وأضاف المدافع الدولي السابق: "في ما يتعلق بمنهجية الرياضة، فإن العودة إلى اللعب بعد أربعة أشهر ونصف شهر أو أكثر من ذلك، سيكون صعبًا للغاية. سنحتاج لمدة 5 إلى 6 أسابيع من التحضير، فيجب علينا أولاً القيام بعمل نفساني كبير، لإعادة تعبئة وتجنيد اللاعبين، خاصة أنهم فقدوا الرغبة في ممارسة الكرة، سيما أن الاستئناف المحتمل سيكون في فصل الصيف، الأمر الذي لن يطاق مع الحرارة".

وأشار زغدود إلى خطر العدوى في حالة الاستئناف؛ "من الصعب التحكم في اللاعبين، سيكونون على اتصال دائم بالعالم الخارجي، الأمر الذي يعزز فرص تنقل العدوى داخل الفريق. بصراحة، المنافسة فقدت نكهتها. في البداية كنت مع فكرة استئناف البطولة لإنهاء المسابقة بأفضل نتيجة ممكنة، لكن الوضع استمر لفترة طويلة".

ومن جانبه، أفاد مدرب مولودية وهران مشري بشير، بأنه يؤيد فكرة استعادة أجواء المنافسة، لكنه يشدد على الاحترام الدقيق  لتعليمات الوقاية وخطوات التباعد؛ "أعتقد أن الاتحادية اتخذت القرار الصحيح، خاصة أنه لايزال هناك ثماني مباريات قبل نهاية الموسم، وهو أمر كبير من الناحية الرياضية، سواء تعلق الأمر بفرق أعلى جدول الترتيب أو أسفله. وبالنسبة لمولودية وهران، نحتفظ بحظوظنا كاملة لاختتام الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى"، قال التقني الوهراني.

ويقول مدرب "الحمراوة": "يُلزم الأمر الأندية الخضوع للإجراءات الصحية الوقائية تفاديا لأي عدوى؛ صحيح العودة إلى المنافسة لن تكون سهلة، علينا باتباع بروتوكول صحي صارم لم يسبق أن تمت المصادقة عليه، لكن علينا بمواجهة هذا الوضع رغم عدم امتلاكنا الوسائل التي تتمتع بها الدول الأوروبية". وأضاف: "اللاعبون كانوا محفزين في بداية الحجر الصحي، حيث كانوا يتدربون بجدية على انفراد، إلا أنهم فقدوا حيويتهم بعد ذلك، لذا يتطلب الأمر عملا معنويا كبيرا".

ومن جهته، يرى مدرب جمعية عين مليلة اليامين بوغرارة، أن من الأفضل "التوقيف النهائي للموسم" من أجل حماية صحة الجميع. وأوضح: "تمنيت لو تم الإعلان عن التوقيف النهائي للبطولة، لأن صحة اللاعب خصوصا والمواطن بشكل عام، أولى. المنطق يقول إنه يجب إيقاف المنافسة رغم أن فريقي يتنافس على مركز مؤهل لمنافسة قارية".

كما فسر خليفة آيت جودي على رأس العارضة الفنية في يناير الفارط، صعوبة استئناف المنافسة في ظل الحرارة العالية في الصيف. وقال: "في حال رفع الحجر الصحي يوم 13 جوان، فإن عودة المنافسة ستكون مع نهاية جويلية أو بداية أوت المقبل، والأمر سيكون صعبا للغاية في فصل الصيف. كما أن العديد من ملاعب أندية النخبة من بينها عين مليلة، لا تتوفر على الإنارة؛ أي أن أغلب اللقاءات ستجرى في النهار، وهو أمر غير محفز".

وبالنسبة للحارس الدولي السابق فإن "أغلب لاعبي الفريق يقطنون بعيدا عن مدينة عين مليلة، وهو ما يتطلب توفير لهم الأكل وغير ذلك من المتطلبات، في الوقت الذي لا نعلم هل سيتم إعادة فتح الفنادق في حال استئناف المنافسة". واختتم: "لا نتوفر على الإمكانيات المتواجدة في أوروبا. بالنسبة لي، فإن فحوصات الكشف المنتظمة باتت ضرورية؛ تفاديا لأي خبر غير سار. أتساءل إذا كنا قادرين على ضمان هذه العملية من أجل العودة في ظروف ملائمة".