برر مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الوطني المحلي، تراجع أداء لاعبيه ومستوى "الخضر" في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وتأهلهم الصعب وغير المقنع إلى الدور ربع النهائي، بعد تعادل مخيب في لقاء الجولة الأخيرة أمام النيجر بنتيجة سلبية، لتتواصل بذلك المشاكل الهجومية للمحليين، وسط انتقادات كبيرة لـ"الماجيك" بخصوص خياراته الفنية.

 ت. عمارة

تأهل المنتخب المحلي إلى الدور ربع النهائي، في المرتبة الثانية بالمجموعة الثالثة، برصيد 6 نقاط خلف منتخب أوغندا، المتصدر برصيد 7 نقاط، بعد تعادله المثير أمام جنوب إفريقيا بنتيجة (3-3)، حيث سجل الأوغنديون هدف التعادل والتأهل في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، وبعد احتلال "الخضر" المرتبة الثانية، سيواجهون في الدور ربع النهائي، متصدر المجموعة الرابعة (السودان أو السنغال) في زينجبار بتنزانيا، في حين أنهم لو احتلوا صدارة المجموعة الثالثة، كانوا سيلعبون في كامبالا الأوغندية التي تعودوا على اللعب فيها.

وقال بوقرة في تصريحات، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، بعد مباراة النيجر، تعليقا على التأهل والصعوبات التي واجهها المحليون في المباريات الأخيرة: "منذ اللقاء الثاني، بدأت الأمور تزداد تعقيداً. منتخب النيجر لم يكن لديه ما يخسره، وحاول بشتى الطرق تحقيق نتيجة إيجابية، مما صعب مهمتنا"، قبل أن يبرر هذا التراجع والعقم الهجومي بقوة المنافسة في "الشان"، وصرح: "مستوى بطولة إفريقيا للاعبين المحليين عال والتنافس شديد، وهناك ضغط كبير وتوتر واضح، وهو ما يتطلب جهداً مضاعفاً وتركيزاً عالياً من الجميع"، كما حاول رفع معنويات لاعبيه، قائلا: "أنا فخور بما قدمه اللاعبون وسعيد بهذا التأهل، لكنه ليس النهاية. سنواصل العمل من أجل الذهاب بعيداً في هذه البطولة"، وختم بوقرة حديثه بالتشديد على أن مباراة ربع النهائي ستكون الاختبار الحقيقي، داعياً لاعبيه إلى الحفاظ على التركيز والجاهزية لمواجهة خصم أقوى وأكثر استعداداً.

وسيكون قائد "الخضر" السابق، مطالبا بإيجاد الحلول الهجومية في مباراة الدور ربع النهائي، بعد أن عجز أيمن محيوص على التسجيل منذ بداية المنافسة، وفشل سفيان بايزيد في الوصول إلى المرمى، بعد مشاركته أساسيا أمام النيجر، بدلا من مهاجم شبيبة القبائل، ولا يستبعد أن يجري بوقرة بعض التعديلات في مباراة ربع النهائي، لتجاوز المشاكل الهجومية المقلقة.